أكدت القناة التلفزية العمومية الإيطالية "راي تي في " أن الخطاب الذي ألقاه صاحب الجلالة الملك محمد السادس في 9 مارس الماضي سجل "تحولا" حقيقيا على طريق ترسيخ الديمقراطية في المغرب. وأبرزت القناة، في موقعها على شبكة الأنترنت، عند تطرقها للتغيرات التي يشهدها المغرب، الترحيب العالمي الذي حظيت به الإصلاحات التي أعلن عنها جلالة الملك، مشيرة إلى ردود الفعل الإيجابية لواشنطن وباريس ومدريد. وأشارت "راي تي في" في هذا الصدد إلى تعيين جلالة الملك لجنة مكلفة بمراجعة الدستور الذي سيمنح مزيدا من الإختصاصات للوزير الأول، وتوسيع صلاحيات البرلمان، وضمان الاستقلال التام للسلطة القضائية. وأشارت القناة الإيطالية، التي تطرقت للمطالب التي أثارتها مختلف مكونات الشعب المغربي، وعلى الخصوص الشباب الممثلين من قبل "حركة 20 فبراير"، أيضا إلى الجهوية المتقدمة ودسترة اللغة الأمازيغية، وتعزيز التعددية واحترام حقوق الإنسان وهي ضمن المواضيع التي سيتم تسطريها في الدستور الجديد الذي سيعرض على الاستفتاء. ولاحظ المصدر ذاته أن محاربة الرشوة والانتظارات المتزايدة في المجال الاجتماعي تحتل أيضا مكانة بارزة في هذه المطالب، مذكرا على الخصوص بتأسيس جلالة الملك للمجلس الوطني لحقوق الانسان التي أشارت إلى أنه "يتوفر على وسائل العمل بفعالية". واعتبر السيد محمد الجواهري المدير العام لمجموعة "ماروك سوار"، في تصريح للقناة، أن النقاط السبع التي أعلن عنها جلالة الملك في خطاب 9 مارس تعد بالفعل "خارطة طريق" بالنسبة للمغرب الذي أكد أن "الاستقرار غير معرض لأن يطرح للنقاش". من جهة أخرى، أبرز السيد الجواهري الروابط المتينة للمغاربة، منذ 12 قرنا، مع المؤسسة الملكية وأهمية البعد المتعلق بإمارة المؤمنين. وقد تم تحليل حالة المغرب من قبل الموقع الإلكتروني لقناة "راي تي في" في إطار ملف بعنوان "أطلس الأزمات" أعده رودولفو فلليني.