اختتم المنتدى الدولي ( دكار- فلاحة 2011 ) مساء أمس الثلاثاء، أشغاله بتوجيه دعوة مشتركة من أجل حكامة عالمية جديدة لقطاع الفلاحة تأخذ بعين الاعتبار مصالح دول الجنوب، وتساهم في تحقيق الهدف الأساسي المتمثل في الأمن الغذائي. وتوج المنتدى ، الذي عرف مشاركة الوزير الأول السيد عباس الفاسي ممثلا لصاحب الجلالة الملك محمد السادس في أشغال هذا اللقاء، باصدار سلسلة من التوصيات أطلق عليها (نداء دكار) ستحال على أنظار الاجتماع المقبل لمجموعة العشرين التي ستتطرق لموضوع الحكامة الفلاحية. وخلال هذا اللقاء الذي شارك فيه أيضا وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، ناقش رؤساء الدول والحكومات ومسؤولون أفارقة بالقطاع الفلاحي وفاعلون بالقطاع الخاص ، قضايا راهنة تهم القطاع الفلاحي، خاصة انتظام الأسواق والأزمة الفلاحية العالمية وتحديث وسائل الإنتاج بدول الجنوب والتحديات الكبرى التي يجب تجاوزها لضمان الأمن الغذائي للسكان. ويهدف منتدى دكار إلى المساهمة ، من خلال مقاربات جديدة ، في خلق فضاء للتفكير حول القطاع الفلاحي قادر على التميز . كما يهدف هذا الفضاء المخصص للنقاش والتفكير إلى المساهمة في خلق توجه جديد يعمل لتحقيق تنمية فلاحية تكون أساسا لتجارة دولية عادلة وتطور للإنتاج بالدول الاقل نموا دون اية اكراهات . وتميز حفل افتتاح هذه التظاهرة الذي ترأسه الرئيس السينغالي عبدو اللاي واد بالرسالة الملكية الموجهة للمشاركين والتي تلاها الوزير الأول السيد عباس الفاسي. وأكد صاحب الجلالة الملك محمد السادس في رسالة وجهها إلى المشاركين، أن إفريقيا مطالبة بالنهوض بشكل إيجابي بمؤهلاتها الفلاحية لرفع التحديات المستقبلية، وأنه ينبغي على قارتنا الإفريقية تعزيز تنميتها الفلاحية ووضع استراتيجيات صلبة ودائمة كفيلة بمواصلة محاربة الفقر وإيجاد حلول لإشكالية الأمن الغذائي. وخلال ورشات هذا المنتدى تطرق الوفد المغربي للتجربة المغربية في المجال الفلاحي، خاصة "مخطط المغرب الأخضر" الذي يهدف إلى تحديث القطاع وتحسين الجودة سواء بالنسبة للسوق المحلي أو بالنسبة للتصدير.