أكد الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون السيد يوسف العمراني، أمس الخميس بالرباط، أن المغرب عازم على ترسيخ وضعه المتقدم لدى الاتحاد الأوروبي. وأبرز السيد العمراني، خلال لقاء مع وفد برلماني أوروبي يقوم بزيارة للمغرب، أن "هذا الوضع يحمل في ثناياه تحديات كبيرة بالنسبة للمغرب، سواء من حيث آفاق الشراكة مع الاتحاد الأوروبي، أو بالنسبة للإصلاحات السياسية والاجتماعية والاقتصادية التي انخرط فيها المغرب". وبالنسبة للدبلوماسي المغربي فإن زيارة هذا الوفد، الذي يمثل لجنة النقل في البرلمان الأوروبي، تأتي في وقت "يسعى فيه المغرب بعزم لبناء حوار بناء ومسؤول مع البرلمان الأوروبي، وأبرز مثال على ذلك هو خلق اللجنة البرلمانية المشتركة". وفي ما يتعلق بالعلاقات الخاصة للمغرب مع الاتحاد الأوروبي، أشار السيد العمراني إلى الدينامية الإيجابية التي أعقبت القمة الأولى بين المغرب والاتحاد الأوروبي التي عقدت بغرناطة في مارس 2010، والاجتماع الأخير لمجلس الشراكة (بروكسل، 13 دجنبر 2010)، واللذين جدد خلالهما المغرب التأكيد على خياراته الاستراتيجية لتعزيز الروابط مع الاتحاد الأوروبي. وعلى الصعيد الثنائي، أضاف السيد العمراني، فإن المغرب والاتحاد الاوروبي يعقدان سنويا اجتماعا للجنة الفرعية "النقل، الطاقة والبيئة" المكلفة بتنفيذ توصيات التعاون المدرجة في خطة عمل الجوار في اتفاقية الشراكة والوضع المتقدم. وذكر أنه في إطار الاحترام التام لالتزاماته تجاه التنمية الإقليمية الأورومتوسطية والتكامل مع البلدان المجاورة، حقق المغرب خلال السنوات الأخيرة إنجازات كبيرة في مجال البنيات التحتية والنقل. من جهة أخرى، قال السيد العمراني إن الوضع الراهن في المنطقة والتطلعات المشروعة للشعوب في شمال كما في جنوب البحر الأبيض المتوسط تدعو جميع الفاعلين في هذه المنطقة إلى إبداء موقف جديد ملائم، مشيرا إلى أن المغرب ينتظر من الاتحاد الأوروبي أن يتبنى، من جهته، مقاربة متكاملة أكثر جاذبية ترتكز على مواكبة تقنية ومالية أفضل تستجيب لتطلعات الإصلاحات في كل بلد. وكان الوفد البرلمان الأوروبي الذي يقوده السيد سعيد الخضراوي، قد استقبل قبل ذلك، من طرف أعضاء لجنة الداخلية واللامركزية والبنيات الأساسية بمجلس النواب، وكذا أعضاء لجنة المالية والتجهيز والتخطيط والتنمية الجهوية بمجلس المستشارين.