تنطلق، غدا الخميس بالعاصمة التونسية، أشغال مؤتمر دولي حول العدالة الانتقالية في موضوع "معالجة انتهاكات الماضي وبناء المستقبل .. العدالة في الفترات الانتقالية". وذكر المنظمون أن هذا اللقاء، الذي يندرج في إطار التحولات الجارية حاليا في تونس والتفكير في مرتكزات الانتقال الديمقراطي وآليات المصالحة والحقيقة، سيشهد مشاركة العديد من الخبراء والباحثين في مجال الحقوق من الأرجنتين وتشيلي والسلفادور وغواتيمالا والبيرو وتونس والمغرب الذي يمثله رئيس مركز دراسات حقوق الإنسان والديمقراطية السيد الحبيب بلكوش. وذكر بيان للمعهد العربي لحقوق الإنسان، الذي يشرف على تنظيم هذه التظاهرة الحقوقية بتعاون مع المركز الدولي للعدالة الانتقالية والرابطة التونسية لحقوق الإنسان ومكتب المفوضية السامية لحقوق الإنسان بالأمم المتحدة، أن المؤتمر سيناقش على مدى ثلاثة أيام، "سبل ترجمة مطالب العدالة والمساءلة في تدابير ملموسة تعالج انتهاكات حقوق الإنسان الماضية وتمنع تكرارها". وأضاف المصدر ذاته أن المؤتمر سيشكل مناسبة للمشاركين لمناقشة عدد من التجارب والدروس المستفادة من السياقات الانتقالية، ومن بينها تجربة المغرب، وكذا تجارب جنوب أفريقيا وبعض بلدان أمريكا اللاتينية وأوروبا الشرقية، بالإضافة إلى بحث موضوعات أخرى، كالعدالة الجنائية والبحث عن الحقيقة والإصلاح المؤسسي والعدالة بين الجنسين والتعويضات. يذكر أن المعهد العربي لحقوق الإنسان، الذي يوجد مقره بتونس، منظمة عربية مستقلة، تأسست سنة 1989 بهدف نشر ثقافة حقوق الإنسان في البلدان العربية.