قال وزير الإسكان والتعمير والتنمية المجالية السيد أحمد توفيق احجيرة إن معالجة ملف أحياء الصفيح بمدينة الدارالبيضاء "المعقد والشائك" تحظى بالرعاية والمتابعة والدعم من قبل صاحب الجلالة الملك محمد السادس. وأبرز السيد احجيرة، في حوار أجرته معه القناة "الأولى" ضمن نشرتها المسائية ليوم أمس الخميس، بمناسبة اطلاع جلالة الملك ببلدية الهراويين بالدارالبيضاء على البرنامج الشمولي لإعادة إسكان قاطني دور الصفيح بجهة الدارالبيضاء الكبرى، أن "هذا اليوم التاريخي بالنسبة لمدينة وساكنة الدارالبيضاء يؤكد الرعاية والمتابعة والدعم المتواصل لجلالة الملك لهذا الملف المعقد والشائك بالنظر لاعتبارات عديدة". وأوضح أن هذه الاعتبارات تتمثل أساسا في العدد الكبير لأحياء الصفيح بجهة الدارالبيضاء الكبرى، الذي يمثل ثلث أحياء الصفيح عبر مجموع التراب الوطني، وتشتتها، فضلا عن الكلفة الهامة لبرنامج إعادة إيواء ساكنيها وصعوبة تعبئة العقار بهذه المدينة. وتوقف الوزير عند المجهود المالي الكبير الذي يتطلبه هذا المشروع، الذي ستستفيد منه 45920 أسرة قاطنة بدور الصفيح، من الدولة (85ر4 مليار درهم)، وكذا الوعاء العقاري المعبأ المفتوح للتعمير والذي تصل مساحته إلى 630 هكتار بالنسبة للبقع الأرضية و15 هكتار للشقق. وأضاف أن هذا البرنامج يصاحبه تنفيذ برنامج موازي ل150 مرفقا بكلفة تبلغ 760 مليون درهم، وذلك في إطار المقاربة الجديدة التي اعتمدتها الوزارة. وأشار إلى أن مهمة تنفيذ هذا المشروع لم توكل لمؤسسة عمومية واحدة، حتى لا يتوقف البرنامج أمام أية عراقيل، موضحا أنه تم تكليف أربع مؤسسات بذلك، من بينها لأول مرة الوكالة الحضرية التي ستتدخل كمنفذ أو كمساعد في التنفيذ. وخلص الوزير إلى التأكيد على أنه تنفيذا للتوجهات الملكية السامية القاضية بتمكين كل المواطنين بالأحياء الصفيحية بمدينة الدارالبيضاء من سكن كريم، تم وضع برامج واضحة، داعيا جميع الجهات المعنية إلى تحمل مسؤوليتها وتنفيذ البرنامج بكل ما يستلزمه ذلك من سرعة وجودة في الإنجاز، ومصاحبة اجتماعية أي أن يكون السكان بمثابة شركاء.