افتتح مساء اليوم الخميس برحاب فضاء المكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط معرضا لأعمال الفنان التشكيلي خليل غريب، وذلك في إطار أنشطة موسم فصل الربيع للمكتبة. ويضم المعرض، الذي سيستمر إلى غاية سابع ماي المقبل والمهدى إلى الفقيد إدموند عمران المالح، أعمال تم تقسيمها إلى مجموعتين، تضم الأولى لوحات مرسومة على سند ورقي أو كرطوني، وثانية عبارة عن مجسمات مصنوعة من فتات الخبز والمتلاشيات وأشياء ذات طبيعة عضوية تتفتت وتندثر. ويمكن تلخيص أعمال هذا الفنان في السعي نحو التقاط مظاهر الهشاشة من محيطه البسيط وإدغامها في لوحات تصور الطابع العابر للوجود، لانها مصنوعة كلية من المواد المتلاشية والمتفتتة، المنذورة للفناء. وقال السيد خليل غريب، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن فكرة إنجاز المعرض ليست بحديثة "حيث فتحت في أمرها مع الفقيد إدموند عمران المالح، الذي تربطه بي علاقة حميمة جدا وتواشج روحي كبير، حيث راعى منذ البداية عملي وقدمه للجمهور في كتابته النقدية المنشورة". وأضاف أن الأعمال المعروضة منجزة بالمواد الفقيرة مثل الجير والطحالب البحرية وفتات الخبر، مشيرا إلى أن الأعمال "توحي للوهلة الأولى بأنها كئيبة بعض الشيء"، راجعا ذلك "ربما إلى تركيبي النفسي والمزاجي وإلى المحيط الذي فتحت فيه عيني وهو مدينة أصيلة الهادئة والصغيرة". وبخصوص الألوان الطاغية على أعماله فقد قال بانه "يحرص دائما على عدم فرضها على المشاهد بل يترك التفاعلات الكيميائية التي تحدث داخل العمل تنتج ذلك اللون". يذكر أن خليل غريب شارك في عدة معارض وطنية وعالمية حظيت باهتمام النقاد والكتاب، وجعلت اسمه علامة بارزة من علامات التشكيل المغربي.