تسعى جمعية مستثمري المنطقة الصناعية اجزناية إلى جعل المنطقة مجمعا للتكنولوجيا بهدف تشجيع البحث والابتكار وتبني التكنولوجيات الجديدة للإنتاج والتدبير من طرف الوحدات الصناعية. وقد تم التوقيع على اتفاقية شراكة في هذا الإطار، أمس الأربعاء، بين جمعية مستثمري المنطقة الصناعية اجزناية وجمعية البحث والتكنولوجيات بمدينة مالقا، التي كانت وراء إقامة مجمع التكنولوجيا بمنطقة الأندلس، الذي يعتبر الأول من نوعه بإسبانيا. وأبرز رئيس جمعية المستثمرين يوسف مكور، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أهمية هذه الشراكة التي تدخل ضمن مواكبة جهود الحكومة لتشجيع القطاع الصناعي، وخصوصا عبر برنامج "إقلاع" (إيميرجونس). واعتبر أن الشريك الإسباني، بمقتضى هذه الاتفاقية، سيقدم دعمه للمشروع بهدف تقديم خدمات أفضل للوحدات الصناعية المستقرة لتحسين جهودها للبحث والابتكار في مجال القطاعات التي تتخصص فيها الوحدات الصناعية المستقرة بمنطقة اجزناية. كما أشار السيد مكور إلى مساهمة هذه الاتفاقية في تعزيز التعاملات الدولية للمقاولات المستقرة بالمنطقة لتحسين تنافسيتها وتحقيق قيمة مضافة أكبر على مستوى الإنتاج، مضيفا أن هذه المبادرة تقوم على التكوين حول التكنولوجيات الحديثة وهي المقاربة التي ستساهم فيها مؤسسات البحث والتكوين، وخصوصا جامعة عبد المالك السعدي. وأوضح أن المشروع يشمل إحداث مقر لجمعية مستثمري المنطقة الصناعية اجزناية الذي من المنتظر أن يحتضن أيضا مركزا للابحاث، مشيرا إلى أنه سيتم إحداث لجنة من كل طرف لوضع برنامج عمل لتنفيذ مشروع التعاون على مدى 24 شهرا. وأعرب السيد مكور عن أمله في أن يصبح "مجمع التكنولوجيا باجزناية" عضوا في جمعية مجمعات التكنولوجيا بإسبانيا وفي الجمعية الدولية للمجمعات التكنولوجيا. وقد تم التوقيع على هذه الاتفاقية بحضور رجال أعمال مغاربة ووفد من رجال الأعمال بمنطقة مالقا الإسبانية، والذي يقوم بزيارة إلى مدينة طنجة للاطلاع على فرص الأعمال والشراكة بشمال المغرب.