دعت وزارة الصحة، بمناسبة اليوم العالمي للصحة الذي يحتفى به اليوم الخميس تحت شعار "مقاومة مضادات الميكروبات: إذا تقاعسنا اليوم لن نجد العلاج غدا"، كل القطاعات المعنية إلى مضاعفة الجهود للحد من مقاومة مضادات الميكروبات. ولتحسيس الساكنة بمخاطر استفحال هذه الظاهرة، حثت الوزارة على ضرورة النهوض بالاستعمال الملائم والعقلاني للأدوية المضادة للميكروبات، والتنبيه إلى الأضرار الناجمة عن الاستعمال السيئ لهذه الأدوية، والاتجار غير المشروع في المنتجات الصحية. ووعيا منها بهذه الاشكالية، أكدت الوزارة، في بلاغ لها، أن المغرب عمل منذ سنوات عدة على إرساء سياسة وإجراءات ضرورية لمحاربة المقاومة الدوائية والرفع في المقابل من اليقظة الدوائية التي تستند إلى تجميع المعلومات المتصلة بالتفاعلات الناجمة عن استخدام الأدوية. وبهذه المناسبة، ذكرت الوزارة بالرسالة التي وجهتها المنظمة العالمية للصحة، التي أكدت فيها على أن مقاومة الميكروبات، والتي تعرف باسم المقاومة الدوائية، ليست مشكلا مستجدا، وإنما ظاهرة أصبحت مقلقة للغاية وعلى نحو متزايد، بما من شأنه أن يهدد فاعلية العديد من الأدوية المستخدمة في علاج بعض الأمراض المعدية ذات احتمالات النزوع إلى حالات وبائية أو جائحية. ووفقا لمنظمة الصحة العالمية، فإن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية في تزايد، استفحل معه علاج بعض الأمراض التي كانت ميسرة من قبل، وامتد أمد علاج البعض الآخر كما ازدادت الكلفة، وارتفعت بالتالي مخاطر الوفيات. وقالت المديرة العامة لمنظمة الصحة العالمية، مارغريت تشان، في بيان بالمناسبة، إنه "إذا لم تتخذ إجراءات تصحيحية وحمائية عاجلة، فإن العالم سيعود إلى عهد ما قبل المضادات الحيوية، الذي سيتعذر فيه علاج العديد من العداوى الشائعة مما سيتسبب، مرة أخرى، في وقوع وفيات بدون هوادة".