أكد وزير الخارجية الهندي سومانهالي مالاياه كريشنا، على أهمية الخطاب السامي الذي ألقاه جلالة الملك محمد السادس والذي يفتح آفاقا هامة عبر مراجعة عميقة للدستور، مبرزا تفرد التجربة المغربية على المستوى الاقتصادي أو السياسي. وحرص وزير الخارجية الهندي، خلال المباحثات التي أجراها اليوم الخميس في نيودلهي مع وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، على التأكيد على أهمية مسلسل الإصلاحات التي باشرها المغرب منذ سنوات بقيادة جلالة الملك على المستويات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وأوضح السيد الفاسي الفهري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش هذه المباحثات، أن الجانبين المغربي والهندي بحثا كذلك مجالات تدعيم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين فضلا عن قضايا دولية أخرى كالأزمة في كوت ديفوار والوضع بعدد من بلدان العالم العربي. وأضاف أنه استعرض مع الجانب الهندي تطورات قضية الوحدة الترابية للمملكة في ضوء التقرير المرتقب للأمين العام للامم المتحدة وقرار مجلس الأمن بشأن هذا الموضوع، وكذا بالنظر إلى أن الهند عضو غير دائم في مجلس الأمن الدولي. وأكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون أن الهند تؤيد مسلسل المفاوضات الذي، كما يعلم الجميع، انطلق بفضل مبادرة الحكم الذاتي التي تقدمت بها المملكة. من جهة أخرى أجرى وزير الشؤون الخارجية والتعاون اليوم مباحثات مع نائب رئيس مجلس الشيوخ الهندي رحمان خان تناولت على الخصوص سبل تعزيز العلاقات البرلمانية بين المغرب والهند. وكان السيد الطيب الفاسي الفهري قد حل مساء أمس الأربعاء بنيودلهي في زيارة رسمية للهند تستغرق يومين.