أعلن وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري اليوم الخميس أن اللجنة المشتركة المغربية الهندية ستنعقد يومي 28 و 29 أبريل الحالي في نيودلهي. وأوضح السيد الفاسي الفهري في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أن اللجنة المشتركة ستبحث تنشيط العلاقات الاقتصادية والتجارية بين البلدين ، التي شهدت نقلة نوعية منذ الزيارة التاريخية التي قام بها جلالة الملك محمد السادس للهند في فبراير 2001 . وسيترأس وزير التجارة الخارجية السيد عبد اللطيف معزوز الوفد المغربي خلال أشغال اللجنة المشتركة التي ستسعى أيضا إلى تكثيف اللقاءات بين رجال الاعمال بالبلدين بهدف الارتقاء بالمبادلات التجارية الثنائية في شتى المجالات ، والتي بلغت قيمتها 19ر1 مليار دولار العام الماضي. وأضاف السيد الفاسي الفهري في هذا التصريح الذي أدلى به على هامش مباحثات أجراها اليوم الخميس مع وزير الشؤون الخارجية الهندي سومانهالي مالاياه كريشنا ، أنه تم تحديد مجالات الاستثمار الواعدة التي يمكن أن تساهم في تنويع المبادلات التجارية بين البلدين ومنها على الخصوص قطاعات الخدمات بالنظر إلى الخبرة الهندية في المجال على الصعيد العالمي. وأشار إلى أنه تطرق خلال هذه المباحثات إلى مسار تطور وتحرير الاقتصاد المغربي والفرص التي توفرها المملكة للمستثمرين الهنود لتلبية حاجيات السوق المغربية وكذا باعتبارها أرضية للتصدير في إطار اتفاقيات التجارة الحرة التي وقعها المغرب مع الولاياتالمتحدة وأوربا. ويعد المغرب أحد الشركاء الرئيسيين للهند لاسيما في مجال توريد الفوسفاط الذي يعد عنصرا هاما في التعاون بين البلدين ، كما أن عددا كبيرا من الشركات الهندية الكبرى تتواجد في المغرب وخاصة في قطاع التعدين. ووفق نشرة اقتصادية هندية فإن حجم المبادلات التجارية بين الهند والمغرب ارتفع بنسبة 26 في المائة في غضون السنوات الخمس الماضية. وأوضحت النشرة التي أنجزها اتحاد أرباب الصناعة الهندي نهاية السنة الماضية ، أن حجم التبادل التجاري بين المغرب والهند انتقل من 70ر474 مليون دولار في فبراير 2005 إلى مليار و 191 مليون دولار في الشهر ذاته من العام الماضي ، مسجلا ارتفاعا بنسبة 26 في المائة. وتشمل المبادلات التجارية بين المغرب والهند على الخصوص الصناعة الصيدلية والآليات الصناعية والفوسفاط ومشتقاته ، ولاسيما الحامض الفوسفوري .