أبرزت مجموعة التفكير الدولية (أوكسفورد بيزنس غروب) أن القطاع المغربي للأسواق الممتازة يثير اهتماما متزايدا لدى المقاولات الأجنبية. وأوضحت هذه المجموعة، في تحليل لها توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه، أن دخول المقاولات الأجنبية إلى السوق المغربية بالتأكيد سيضفي دينامية على هذا القطاع، الذي يشهد منافسة شرسة على نحو متزايد، في وقت يتنامى فيه عدد شركات القطاع الخاص (الوطنية والدولية) التي تخطط للاستقرار أو التطور في المغرب، وبالتالي تغيير طبيعة السوق. وذكرت المجموعة بأنه في شهر مارس الماضي أعلنت السلسلة التركية للأسواق الممتازة (هارد دسكونت "بي إي إم") مخططا لتوسيع شبكة متاجرها بالمغرب وذلك بالرفع من عددها من 45 إلى 80 أي ما يقارب الضعف. وأضاف المصدر ذاته أن هذه السلسلة تعتزم أيضا بلوغ 150 نقطة بيع بحلول نهاية سنة 2012، مشيرا إلى أنه لدى هذا النوع من الأسواق "كامل الحظوظ لتحقيق نجاح باهر بالمغرب، حيث أن 51 بالمائة من الساكنة يشترون مؤنهم بكميات كبيرة من أجل التوفير". ولاحظت مجموعة التفكير أنه إذا كان السوق المغربي لتجارة التجزئة محل اهتمام دولي متزايد، فإن الشركات المحلية بدورها لها وزن في هذا القطاع، مضيفة أنه، فضلا عن الأسواق الممتازة، فإن فتح فروع أو محلات كبرى بالمغرب يثير اهتماما متزايدا من لدن الشركات الأجنبية. وأشار المصدر، في هذا السياق، إلى العديد من العلامات التجارية الأجنبية خاصة الأوروبية التي لاقت نجاحا مهما بالمغرب مستفيدة من النمو القوي الذي سجله القطاع. وأوضحت المجموعة أن "الحكومة (المغربية) تدعم تنمية قطاع الواجهات التجارية الكبرى"، مشيرة إلى مخطط "رواج" الذي تم إطلاقه سنة 2008 بهدف الرفع إلى ثلاثة أضعاف من قدرة قطاع التجارة بالتجزئة بحلول سنة 2020. وأضافت المجموعة أنه يرتقب أن يفتتح حوالي 56 محلا لتجارة التجزئة بحلول 2012 وأن يصل عددها بالمغرب بحلول 2020 إلى 600، مشيرة إلى أن تنمية قطاع حديث لعلامات تجارة تجزئة سوف يؤدي إلى تغيير تدريجي في أنماط الاستهلاك بالمغرب خلال السنوات القادمة. واعتبرت أنه "بفضل الدعم الحكومي من خلال مخطط رواج والاستثمارات المتزايدة للفاعلين سواء المحليين أو الدوليين، فإن المستهلك المغربي ينتظر أن تنخفض في الأسعار وأن يستفيد من اختيار كبير للمنتوجات في رفوف المتاجر".