أكد الوزير الأول السيد عباس الفاسي، اليوم الاثنين في سلا، أن الزيارة التي يقوم بها حاليا صاحب السمو الملكي الأمير تشارلز أمير ويلز وولي عهد المملكة المتحدة، ستعطي دفعة للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وقال السيد عباس الفاسي في تصريح للصحافة بمناسبة الزيارة الرسمية التي يقوم بها الأمير تشارلز إلى المغرب رفقة عقيلته دوقة كورنواي كاميلا باركر بولز، أن "هذه الزيارة ستساهم بدون شك في توطيد علاقات التعاون العريقة والمتنوعة بين المملكة المتحدة والمملكة المغربية". وأضاف أن هذه الزيارة "تأتي في ظرف خاص يتميز بالاضطرابات التي تعرفها المنطقة العربية وعدة جهات بالعالم، مما يبرز مناخ الاستقرار والطمأنينة اللذين ينعم بهما المغرب تحت قيادة صاحب الجلالة الملك محمد السادس ". وذكر في هذا الصدد بالدعم الواضح الذي عبرت عنه الحكومة البريطانية للإصلاحات الدستورية التي أعلن عنها صاحب جلالة الملك، مضيفا أن لندن نوهت كذلك بالنقاش السياسي المفتوح الذي يواكب الدينامية الإصلاحية التي أطلقها صاحب الجلالة". وأبرز السيد عباس الفاسي التطابق في وجهات النظر بين البلدين بخصوص العديد من القضايا ذات الاهتمام المشترك، بما فيها تلك التي تهم الاستثمار والتعاون الاقتصادي. وكان الأمير تشارلز وعقيلته قد حلا بالمغرب صباح اليوم الاثنين في زيارة رسمية تستغرق ثلاثة أيام ، بدعوة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس . وسيتوجه الأمير تشارلز وعقيلته غدا الثلاثاء إلى مدينة الرشيدية، حيث سيطلعان على الجهود المبذولة من أجل التخفيف من وطأة التصحر والتغيرات المناخية، قبل أن يتوجها إلى مدينة فاس للمشاركة في الأنشطة المخصصة للنهوض بالحوار بين الأديان والثقافات.