ترأس صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، بعد ظهر اليوم الأحد بغولف القصر الملكي بأكادير، حفل توزيع الجوائز على الفائزين والفائزات في الدورتين 38 لجائزة الحسن الثاني للغولف و17 لكأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم، اللتين أقيمتا من 30 مارس إلى ثالث أبريل، تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس. ولدى وصول صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد، رئيس جمعية جائزة الحسن الثاني، إلى غولف القصر الملكي بأكادير، تقدم للسلام على سموه السادة صلاح الدين مزوار وزير الاقتصاد والمالية وعزيز أخنوش وزير الفلاحة والصيد البحري ومنصف بلخياط وزير الشباب والرياضة وياسر الزناغي وزير السياحة وأنيس بيرو كاتب الدولة المكلف بالصناعة التقليدية. كما تقدم للسلام على سموه السادة محمد بوسعيد والي جهة سوس ماسة درعة والكولونيل ماجور محمد خالد القائد المنتدب للحامية العسكرية لأكادير وإبراهيم حفيظي رئيس الجهة ومصطفى الزين نائب رئيس الجامعة الملكية المغربية للغولف وأعضاء جمعية جائزة الحسن الثاني للغولف. وبعد ذلك، التحق صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد بالمنصة الشرفية حيث تتبع سموه الأطوار النهائية للدورة ال 38 لجائزة الحسن الثاني التي ظفر بها الأنجليزي ديفيد هورسي. وإثر نهاية هذه المسابقة، أشرف صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد على تسليم كأس صاحبة السمو الملكي الأميرة للامريم للفائزة بلقب دورتها ال 17 السلوفاكية سوزانا كامسوفا وجائزة الحسن الثاني الكبرى في دورتها ال 38 التي توج بها الأنجليزي ديفيد هورسي . كما سلم سموه الجائزتين الثانية والثالثة للاعبين واللاعبات المحتلين للمرتبتين الثانية والثالثة في مسابقتي كأس للامريم وجائزة الحسن الثاني وكذا الجائزة الأولى للفائزين والفائزات بمسابقة البروآم (مسابقات مختلطة تجمع بين محترفين وهواة ومحترفات وهاويات) حسب الترتيب الصافي والخام وكذا كأس الصداقة . وخلال حفل توزيع الجوائز ألقت السيدة الكسندرا أرماس رئيسة الدوري الأوروبي للاعبات الغولف المحترفات كلمة عبرت من خلالها عن أسمى مشاعر العرفان وعميق الامتنان لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على الرعاية التي مافتىء جلالته يحيط بها رياضة الغولف وممارسيها في المملكة وللأسرة الملكية على دعمها الموصول لهذه التظاهرة الرياضية العالمية الكبرى. وأثنت السيدة أرماس على المجهودات التي ما انفكت تبذلها جمعية جائزة الحسن الثاني برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد "التي تتيح للعالم حدثا متميزا في رياضة الغولف" منوهة في الوقت ذاته بالنتائج الطيبة التي حققتها المحترفة المغربية مها حديوي التي قالت إنها "تؤشر على بداية واعدة بمزيد من التوفيق والنجاح للاعبي ولاعبات الغولف المغاربة". ومن جهته، عبر السيد سكوت كيلي، المدير التجاري للجمعية الأوروبية للاعبي الغولف المحترفين عن خالص تشكراته لجلالة الملك محمد السادس على رعايته السامية لهذه التظاهرة الرياضية الرفيعة المستوى ولصاحب السمو الملكي الأمير مولاي رشيد على "دعمه الشخصي لرياضة الغولف". وقال "إنها سابقة من نوعها في تاريخ الغولف العالمي ذلك أن اللاعبين واللاعبات يشاركون في تظاهرتين في نفس الأسبوع وبنفس المدينة وهذا يدل على مظاهر الحفاوة والضيافة من جهة والقدرة على إحكام التنظيم التي يعرف بها المكتب المغربي للسياحة في مختلف بقاع العالم وكذا من خلال التغطية الإعلامية التي يحظى بها هذا الحدث الكوني". ومن جانبه، أشار مصطفى الزين، وهو أيضا نائب الرئيس المنتدب لجمعية جائزة الحسن الثاني إلى أن تنظيم كأس للامريم وجائزة الحسن الثاني لأول مرة خارج الرباط ومسالك نادي الغولف الملكي دار السلام يروم دعم مدينة أكادير التي اختيرت مدينة الغولف لعام 2011. وأبرز الزين التغطية الإعلامية المكثفة والاستثنائية المواكبة للتظاهرتين والتي "تعكس بحق صورة أمة رياضية بامتياز ومغربا متعدد ومتنوع الثقافات، مغرب إفريقي ومتوسطي وأوربي لكون 12 كلم فقط تفصله عن أوروبا، فضلا عن جودة وروعة المسالك التي استضافت الحدثين لاسيما مسالك غولف القصر الملكي التي يحلم كافة المحترفين باللعب فوقها". وجدد مصطفى الزين مشاعر مواساة وتضامن الشعب المغربي مع الشعب الياباني في محنته على إثر كارثة الزلزال المدمر والمد البحري التي ألمت به في الأسابيع الأخيرة وقال إنه رغم هذه الظروف الأليمة التي يجتازها هذا البلد الآسيوي فقد كان لاعبوه حاضرين في هذه التظاهرة الرياضية المتميزة.