عقد حزب التجمع الوطني للأحرار، أمس السبت، لقاء تواصليا مع مناضليه بمكناس خصص لمناقشة الإصلاحات السياسية والدستورية والجهوية الموسعة. وتميز هذا اللقاء الذي يندرج في سلسلة لقاءات ينظمها الحزب بمختلف مناطق المغرب، والذي ترأسه رئيس الحزب السيد صلاح الدين مزوار، بإبراز التحولات السياسية التي يشهدها المغرب بعد الخطاب الملكي التاريخي الذي شكل خارطة طريق واضحة ومرجعية أساسية للإصلاحات الدستورية والسياسية التي تستعد البلاد لاعتمادها. وشكل اللقاء مناسبة لمناقشة هذه الإصلاحات والوقوف على آراء ومقترحات المناضلين والمناضلات حولها وتدارس مشروع الجهوية المتقدمة كورش إصلاحي يروم تكريس الديمقراطية وتعزيز مكانة الجهة ضمن مسلسل التحولات الاقتصادية والسياسية. وأكد مختلف المتدخلون في اللقاء على أهمية هذه اللحظة التاريخية التي تروم تعميق المسلسل الإصلاحي للمغرب وتتويجه بمشاريع واعدة تراعي تطلعات المواطنين. كما أكدت على أهمية التسريع بإصلاحات اقتصادية واجتماعية تضمن ترسيخ تنمية بشرية شاملة ومستدامة في إطار نقاش عمومي وأرضية تعتمد مقاربة تفاعلية تساهم فيه جميع مكونات المجتمع. وشكل اللقاء أيضا فرصة للحديث عن النخب الشابةالجديدة التي تنشد إصلاحات تنسجم مع متطلباتها وتحقق مزيدا من المكتسبات في كل المجالات، حيث تمت الدعوة إلى مساهمة هذه الشريحة بقوة في النقاش الدائر حول طبيعة هذه الإصلاحات في إطار مسؤول. وبخصوص الجهوية الموسعة عبر مناضلو الحزب بمكناس ، عن تشبثهم بالحفاظ على جهة مكناس -تافلالت في التقسيم المرتقب ودعمها بمنفذ على البحر خاصة من خلال جهة الغرب الشراردة بني حسن من أجل تحسين مستوى ساكنة الجهة في جميع المجالات. أما في ما يتعلق بالاستعداد للاستحقاقات المقبلة، أجمع المشاركون في اللقاء الذي حضره عدد من أعضاء من المجلس الوطني للحزب ومن المكتب الجهوي، على ضرورة الدفع بمشاركة النساء والشباب في هذه الاستحقاقات، وتفعيل واتخاذ مبادرات في مجالات متعددة لإنجاحها.