تحتضن مدينة فاس من 16 إلى 23 أبريل الجاري، الدورة الخامسة لمهرجان فاس للثقافة الصوفية، تحت شعار "وجوه نسائية في رحاب التصوف". وتشكل هذه التظاهرة، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، بمبادرة من جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية، فضاء للتعبير بالنسبة للفنانين المغاربة والأجانب المنخرطين في التجربة الفنية الروحية. وقال السيد فوزي الصقلي، رئيس جمعية مهرجان فاس للثقافة الصوفية، مساء أمس الخميس بالدار البيضاء خلال لقاء صحافي خصص لتسليط الضوء على فقرات هذه الدورة، إن هذه التظاهرة تعد كذلك مجالا لإغناء التجارب الفنية والثقافية، وللحوار الثقافي والتنمية البشرية . وأبرز أن الثقافة الصوفية تشكل كذلك مجالا للانفتاح على البعد المتعلق بالتجارب الفنية النسائية، وعلى الرومانسية الروحية للصوفية، فضلا عن إبراز أهمية هذه الثقافة التي تشكل، في العديد من تجلياتها، اعترافا طبيعيا بأهمية ومكانة ودور المرأة في المجتمع. واعتبر أن هذه التظاهرة تقدم صورة ناصعة عن المملكة المغربية، كأرض لاحتضان الثقافة الصوفية عبر برامج موسيقية تمتزج فيها مختلف الإبداعات الفنية الصوفية بمختلف بقاع العالم. وسيفتتح برنامج هذه الدورة، في يومها الأول بمحاضرة تمهيدية، يليها حفل فني تكريما للشعراء الصوفيين الأندلسيين، تشارك فيه كريمة الصقلي (المغرب) ومجموعة الكوثر من غرناطة (إسبانيا). أما عن باقي المحاضرات، والتي سينشطها باحثون أجانب ومغاربة، فتتمحور حول "رمزيات المرأة لدى الأمير عبد القادر" و"من الهندوسية إلى الإسلام .. تجليات الشخصية النسائية" و"الشيوخ النسائية لمحيي الدين بن عربي" و"للازهرة الكوشية .. ولية في كنف الكتبية" و"المرأة والتصوف والبيئة". ومن المحاضرات الأخرى كذلك "النساء والسلوك الروحي .. نساء صوفيات بارزات في إفريقيا الغربية" و"نانا أسماعو (17931864 شمال نيجيريا) .. امرأة صوفية من طراز خاص" و"ليست الحياة قصيرة لكن الزمان محسوب .. امرأة متصوفة في زمانها (مالك جان النعماني 1907-1993) و"رموز الأنوثة في الشعر الصوفي". وتتميز هذه الدورة بطبق فني موسيقي صوفي متنوع يقدمه نخبة من الفنانين المغاربة والأجانب والذي ستحتضنه مجموعة من فضاءات فاس.