انطلقت أمس الخميس بالرباط، فعاليات المهرجان الدولي لموسيقى وأغنية الطفل التربوية الذي يطفئ هذه السنة شمعته الثامنة عشرة تحت شعار "الجهوية ارتقاء إلى الأفضل". ودأبت جمعية العدوتين للموسيقى بالرباط كل سنة على تنظيم هذا المهرجان الوازن، متمكنة من جعله تظاهرة موسيقية تربوية تستقطب المشاركين المتميزين من شتى المعاهد والجمعيات الموسيقية، وهي تستقبل في دورة هذه السنة مواهب فنية شابة من داخل المغرب وخارجه. وأوضح مدير المهرجان الأستاذ عبد الحميد بوجندار، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن المهرجان الذي ينظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، يعرف مشاركة مجموعة من الأقاليم إلى جانب عدد من البلدان الأجنبية كإسبانيا وفرنسا وبلجيكا ورومانيا وروسيا وباكستان. وأضاف أن هذه التظاهرة، التي تأتي استمرارا لتواصل فعال ومثمر ورفيع مع طفولة مبدعة وخلاقة محبة لقيم التربية الموسيقية وسمو ذوقها، تتيح للبراعم الشابة عرض إبداعاتها وما تلقته طيلة الموسم الدراسي بالمؤسسات والمعاهد الموسيقية، والمشاركة في المسابقة الرسمية للمهرجان. ويشمل برنامج دورة هذه السنة - حسب السيد بوجندار - عروضا غنائية وموسيقية مع تنظيم يوم الأنشودة اليوم الجمعة، والمسابقة الرسمية يوم غد السبت بقاعة الحاج محمد باحنيني (وزارة الثقافة)، مشيرا إلى أن الحفل الختامي الذي سيقام بمسرح محمد الخامس يوم 3 أبريل الجاري سيتميز بتكريم الفنان عبد العالي الغاوي. أما لجنة تحكيم مسابقة المهرجان فتضم بالإضافة إلى الأستاذ عبد الحميد بوجندار (ملحن)، كل من الأساتذة شكيب العاصمي (ملحن)، وأحمد وهبي (كاتب كلمات)، وجمال الأمجد (ملحن)، وديافيتيفا من روسيا (أستاذة آلة البيانو)، وستنكب على اختيار الأعمال التي ستتوج بجوائز المهرجان في العزف على آلة البيانو وآلة الكمان وأغنية الطفل التربوية.