نظمت جمعية تانسيفت للتضامن والتنمية بمراكش اليوم السبت بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات الملتقى الثالث للشباب حول موضوع "دستور جديد لمغرب متجدد"، وذلك بحضور عدد من الأساتذة والباحثين وفعاليات المجتمع المدني. وتناول المشاركون في هذا اللقاء، الذي نظم بتعاون مع الفدرالية الجهوية لجمعيات آباء وأولياء التلاميذ والهيئة الوطنية للتعليم، محاور همت بالخصوص "مفهوم الجهوية الموسعة" و"مغرب الحداثة والديمقراطية.. الواقع والآفاق" و"كرونولوجيا الدستور المغربي" و"دور المجتمع المدني في مغرب الحداثة والديمقراطية". وبهذه المناسبة، أوضح رئيس الجمعية السيد محمد شيحة، أن اختيار موضوع هذا الملتقى جاء على إثر الخطاب الملكي السامي ليوم 9 مارس الجاري، والذي أعلن فيه صاحب الجلالة الملك محمد السادس عن إصلاحات دستورية ،اقتصادية واجتماعية وهيكلية، مضيفا أن الخطاب الملكي أعطى إشارات واضحة المعالم تحتم على كافة الفاعلين، وخاصة الشباب، "القيام بعمل جاد والتفكير مليا حول الاوراش التي يجب فتحها وإرساؤها للنهوض بمغرب الغد". وأكد شيحة أنه حان الوقت لفتح حوار ونقاش مستفيض وبناء والتفكير حول كيفية مساهمة الشباب في هذا المسار. وأكد المتدخلون خلال هذا اللقاء على أهمية الخطاب الملكي لتاسع مارس الذي أعلن عن إصلاحات جذرية وتوجهات هادفة للدفع بمسيرة الإصلاحات التي انخرط فيها المغرب منذ 10 سنوات. وأبرزوا في هذا الإطار أن يوم تاسع مارس شكل محطة جديدة للتأمل في هذه الإصلاحات والمضي بالمملكة قدما إلى مستقبل واعد، داعين كافة الشباب المغربي إلى الانخراط في العمل السياسي للمساهمة الفعلية في العملية التنموية.