أكد وزير الخارجية البرازيلي السيد أنطونيو باتريوتا، يوم أمس الثلاثاء، أن المغرب عرف كيف يجد طريقه إلى التنمية وأنه يمكن أن يشكل نموذجا جيدا بالنسبة لبلدان أخرى. وأبرز السيد باتريوتا، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء على هامش مائدة مستديرة بمدينة ساو باولو، حول الحضور العربي بالبرازيل، أن جلالة الملك محمد السادس "ملك تقدمي ونتمنى أن تنعكس الإصلاحات التي يقوم بها إيجابا على التنمية" بالمغرب. وعبر المسؤول البرازيلي عن أمله في أن تتعزز العلاقات بين بلده والمغرب بشكل أكبر، مبرزا الدور الهام الذي تضطلع به سفارتي البلدين في رفع مستوى التنسيق السياسي بين الطرفين. وفي هذا الصدد، قال إن "لدينا اتصالات بسفير المملكة ببرازيليا وقد قمنا مؤخرا بتعيين سفير جديد بالرباط، سيقوم بعمل جيد أيضا من دون شك". وذكر السيد باتريوتا بأهمية المباحثات التي أجراها مع الوزير الأول السيد عباس الفاسي، ببرازيليا في يناير الماضي، على هامش حفل تنصيب الرئيسة ديلما روسيف. وأبرز أن المغرب لا ينتمي إلى محيطه الجغرافي العربي فحسب، بل هو أيضا "بلد أطلسي قريب من البرازيل"، مشددا على الروابط التاريخية التي تجمع بين البلدين. واعتبر في هذا السياق أن "أي برازيلي يزور المغرب يشعر على الفور كأنه في بلده، فالمغرب بلد مضياف للغاية ويزخر بمؤهلات طبيعية وثقافية رائعة وبإمكانات من شأنها تطوير علاقاتنا التجارية". وبخصوص التطورات التي يشهدها العالم العربي، ذكر وزير الخارجية البرازيلي بأن بلاده أعربت في العديد من المناسبات عن تضامنها مع تطلعات شعوب العالم العربي للمشاركة أكثر في صياغة سياسات بلدانها وتحديد مصيرها، وخلق المزيد من فرص الشغل وتحقيق الرفاهية والحرية. وأشاد خلال هذا اللقاء الذي تم بمقر "مكتبة مركز بحوث أمريكا الجنوبية- الدول العربية" بساو باولو، بالمبادرات التي اتخذها الرئيس البرازيلي السابق، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، للتقريب بين أمريكا الجنوبية والعالم العربي، مبرزا أهمية الحضور العربي بالبرازيل، خصوصا وأن "الجالية العربية ساهمت بشكل كبير في تقدمنا، في العديد من المجالات كالتجارة والطب والآداب والفن والسياسة".