سلم الوزير الأول السيد عباس الفاسي رسالة خطية من جلالة الملك محمد السادس إلى الرئيسة البرازيلية الجديدة، السيدة ديلما روسيف ، التي جرى تنصيبها، يوم السبت الماضي ، كأول سيدة تتولى رئاسة جمهورية البرازيل الاتحادية. وفي تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء أول أمس الأحد، قال السيد الفاسي ، الذي مثل جلالة الملك في مراسم تنصيب الرئيسة الجديدة، إن صاحب الجلالة أعرب في هذه الرسالة عن تهانيه الخالصة للسيدة روسيف بفوزها في الانتخابات التي "مرت في جو من الهدوء والديمقراطية والشفافية". وأبرز السيد الفاسي أن الرئيسة البرازيلية أعربت من جانبها، عن شكرها لجلالة الملك لانتداب ممثل عن جلالته في هذا الحفل الرسمي، مضيفا أنها كانت مناسبة أيضا للتعبير للسيدة روسيف عن حرص جلالة الملك على تعزيز علاقات المغرب مع البرازيل في جميع المجالات. وأضاف الوزير الأول أنه سلم رسالة ملكية أخرى إلى الرئيس البرازيلي المنتهية ولايته، لويز إيناسيو لولا دا سيلفا، مبرزا أن المملكة المغربية وجمهورية البرازيل الاتحادية أطلقتا، منذ الولاية الأولى للرئيس لولا دا سيلفا سنة 2003، شراكة ستستمر في عهد الرئيسة الجديدة، السيدة روسيف. وقال إنه بفضل السياسة الزراعية والصناعية والبيئية التي نهجها دا سيلفا، أصبحت البرازيل اليوم إحدى الدول الكبرى في العالم ، حيث منحت الأولوية الكاملة لمكافحة البطالة والفقر والهشاشة، وهو ما يقوم به المغرب كذلك تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس . وبنفس المناسبة، تباحث السيد الفاسي مع وزير الخارجية البرازيلي الجديد، السيد أنطونيو باتريوتا، وكذا مع العديد من رؤساء الوفود الحاضرين في برازيليا، حول العلاقات الثنائية. وهكذا تباحث الوزير الأول مع ولي العهد الإسباني، ورئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، ورئيس غينيا بيساو، والوزير الأول البرتغالي، ووزير الدولة الفرنسي المكلف بالدفاع، والمستشار الديبلوماسي لسمو أمير قطر ، ووزير خارجية هايتي. كما التقى السيد الفاسي، بذات المناسبة، مع أعضاء السلك الديبلوماسي الأوروبيين والأفارقة والعرب المعتمدين بالبرازيل، خلال حفل غداء أقامه سفير المملكة، السيد محمد الوفا.