ثمن حزب التقدم والاشتراكية المقاربة ومنهجية العمل المتبعة لإنضاج المراجعة الدستورية، مسجلا بإيجابية إشراك الفاعلين التمثيليين لمختلف فئات المجتمع في هذه الاستشارة، بما في ذلك التعبيرات المطلبية والاجتماعية الشبابية وأوضح بلاغ لحزب التقدم والاشتراكية أن الديوان السياسي للحزب دعا، خلال اجتماعه أمس الاثنين، وسائل الإعلام الوطنية وخاصة العمومية منها، إلى مواكبة قوية لهذه اللحظة الديمقراطية لتنوير المواطنين وتعبئتهم وإشراكهم في حوار وطني بناء. وأضاف البلاغ أن الديوان السياسي، وبعد الوقوف على تقدم أشغال فريق العمل المكلف بصياغة الوثيقة الحزبية الخاصة بالتعديلات الدستورية، يعلن عن عزمه تنظيم ندوة صحفية تخصص للتعريف بالمضامين الأساسية لهذه الوثيقة، وذلك يوم الثلاثاء 29 مارس الجاري على الساعة 6 مساء، أي غداة جلسة الاستماع للحزب من طرف اللجنة الإستشارية لمراجعة الدستور المقررة يوم الإثنين 28 مارس. ودعا الديوان السياسي الحكومة إلى اتخاذ مختلف المبادرات الإصلاحية الكفيلة بتعزيز أجواء التعبئة الوطنية واستباق دينامية الإصلاح بتدابير نوعية، خاصة في ما يتصل بمحاربة الفساد وأوضاع الريع والرشوة وتعزيز الشفافية وتجويد خدمات المرافق العمومية الأساسية. ومن جهة أخرى، سجل الحزب، بعد تتبع وتدارس تطورات الوضع السياسي وما تشهده البلاد من حراك اجتماعي، باعتزاز الأجواء السلمية والحضارية لوقفات ومسيرات الأحد الماضي، وثمن انخراط فئات جديدة من الشعب وخاصة الفئات الشابة، في معركة بناء مغرب الديمقراطية والتقدم والعدالة الاجتماعية، داعيا إلى الإنصات إلى مطالبها المشروعة والتجاوب معها. كما جدد الحزب دعوته لمختلف الفاعلين السياسيين والاجتماعيين من أجل حوار وطني واسع، يسمح بإشراك أوسع فئات الشعب في أوراش الإصلاح، ويدعو تنظيمات الحزب وعموم مناضلاته ومناضليه إلى اتخاذ المبادرات اللازمة بهذا الخصوص، والعمل على بلورة هذا التوجه بكل الأشكال النضالية الممكنة، والحضور الفاعل في مختلف جبهات النضال الجماهيري. وخلص البلاغ إلى أن الديوان السياسي استعرض مختلف البرامج المقررة في إطار تتبع تنفيذ البرنامج النضالي والتعبوي الذي يشمل كافة الفروع الإقليمية والمنظمات والقطاعات الموازية، والمتمحور بالخصوص حول الملتقيات الشبابية واللقاءات التواصلية العمومية وجلسات نقاش موضوعاتية حول الجيل الجديد من الإصلاحات، واتخذ في شأنها التدابير اللازمة.