بعد "كتاب الظل" و "مدين للصدفة" فضل الشاعر والكاتب المغربي جمال الموساوي أن يغرد في "حدائق لم يشعلها أحد"، الصادر مؤخرا عن منشورات بيت الشعر في المغرب. تستهل "سيرة الفراغ" القصائد التي تؤثث هذا العمل الجديد ، الواقع في 97 صفحة من القطع المتوسط، والتي نظمها الشاعر في فترات متفرقة بين سنتي 1994 و2000، فينساب الكلم الجميل ينتقل بالقارئ بين "لا أفق لي، أنا أفق المهب" وبين "مديح الكتابة" و"مديح الهواء" و"مديح القمر" ثم "مديح الكآبة". يعزف الموساوي، أيضا، في ديوانه الجديد، الذي صمم غلافه الفنان خالد نظيف، على وثر "أجراس الروح" و"الغريب" و"حلم" وشجن بعيد" و"خطى ورقاء"، ليخاطب بعدها "الصديق" و"القمر" و"اليد الغائبة"، قبل أن يتساءل "ليت الفتى حجر"، ثم الانفتاح على "شرائع أخرى" و"وردة في الغروب"، ليختتم ديوانه ب"الأسرار" التي لن يبوح بها أحد...ليبدأ "حلم من الصفر ثانية". "حدائق لم يشعلها أحد" تأتي بعد مجموعتين شعريتين للمساوي المنحدر من الحسيمة حيث ازداد سنة 1970، الأولى عن وزارة الثقافة بعنوان "كتاب الظل" (2001) والثانية عن (أنفو برانت) بفاس وحملت عنوان "مدين للصدفة" (2007)، وتوجت الأولى بجائزة بيت الشعر للديوان الأول دورة 2001، فيما قصيدته "مديح الشمس" بجائزة كلية الآداب بالرباط دورة 1994.