انطلقت اليوم الخميس بمراكش أشغال المنتدى الأفريقي الأول للاتصالات( أفريقيا تليكوم فوروم ) بمشاركة 115 من المسؤولين عن التقنين والمنافسة وشركات الاتصالات ومعدي التجهيزات والمستشارين القانونيين وخبراء مختصين في إعداد الاستراتيجيات يمثلون 19 بلدا إفريقيا. ويهدف هذا الملتقى، المنظم بمبادرة من البنك الأفريقي للتنمية تحت شعار "تداعيات التقنين والمنافسة"، الى تحقيق الاستفادة بالنسبة لجميع الأطراف التي تعمل في قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية بشمال ووسط وغرب افريقيا. ويناقش المشاركون في هذه التظاهرة مجموعة من القضايا تتعلق بالتحديات التي تواجه التقنين والمنافسة فضلا عن المكونات الاستراتيجية لتنمية قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية بالمنطقة. وحسب المنظمين، فإن تنظيم هذا المنتدى حول قطاع استراتيجي يعرف تحولات مستمرة يعتبر تحديا كبيرا، بالرغم من الوضعية الاقتصادية الدولية والتوترات الإقليمية المعقدة. وبعد أن أكدوا على الأهمية القصوى والفوائد الكبيرة لهذا القطاع الإستراتيجي، أشاروا إلى أن صناعة الاتصالات السلكية واللاسلكية في أفريقيا الشمالية والوسطى والغربية في حاجة ماسة إلى تنظيم هذا الملتقى من أجل تبادل التجارب والخبرات والسعي وراء ايجاد أفضل الممارسات في ما يخص تحرير وحكامة وتقنين هذا القطاع. وأضافوا أن بإمكان الدول الأفريقية الفرنكفونية، من خلال التقنين السليم لهذا القطاع، أن تعمل على تشجع الاستثمار وتضع التسعيرة وتضمن التنمية البشرية على نحو أفضل. وأوضح ممثل الوكالة الوطنية لتقنين الاتصالات أن الطلب على خدمات الصبيب المرتفع سجل ارتفاعا ملحوظا إذ انتقل عدد المنخرطين من 700 ألف سنة 2009 الى 4ر1 مليون منخرط سنة 2010 مسجلا بذلك ارتفاعا نسبته 93 في المائة . ومن جهته، أشار ممثل الاتحاد الدولي للاتصالات إلى أن هناك 158 من المسؤولين المقننين بالعالم سنة 2010 ، وأن 126 دولة تمكنت كليا أو جزئيا من تحرير قطاع الاتصالات السلكية واللاسلكية، موضحا في الوقت ذاته أن الولوج لشبكة الهاتف النقال أصبح متاحا لأزيد من 90 في المائة من ساكنة المعمور و 80 في المائة بالنسبة للساكنة التي تعيش في المناطق القروية، وأن عدد مستعملي شبكة الأنترنيت تجاوز سنة 2010 مليارين 60 في المائة منها بالدولة المتقدمة. ويتضمن برنامج هذا المنتدى ندوات موضوعاتية وورشات عمل وندورات تكوينية تسعى إلى تحسين وفهم القضايا المتصلة بالتقنين والمنافسة بالإضافة إلى تبادل التجارب والخبرات بين الفاعلين في هذا المجال بالمنطقة.