أكد المكتب الوطني للشبيبة الاشتراكية أن مضامين وتوجهات الخطاب الملكي ليوم 9 مارس الجاري تعتبر مدخلا لتحقيق إصلاحات عميقة بالمغرب تساعد على التوجه نحو إرساء قواعد مرحلة تاريخية جديدة، وتوفر فرص التقدم الوطني والاستفادة من مزايا الاستقرار والتراكمات الإيجابية. ودعا المكتب في بلاغ أصدره عقب اجتماعه نهاية الأسبوع الماضي إلى "تصفية الأجواء السياسية بالبلاد والاحترام التام لاستقلالية الأحزاب والنقابات "، من أجل مغرب جديد. ووجهت الشبيبة الاشتراكية نداء إلى القوى السياسية والنقابية والمؤسسات والهيآت والتنظيمات لتأهيل نفسها وتطوير أساليب اشتغالها والانفتاح والإنصات والإشراك الحقيقي للشبيبة المغربية في جميع فضاءات القرار وفسح المجال أمام بروز جيل جديد من النخب المؤهلة وذات مصداقية. كما طالبت بالانكباب على المعالجة الفعلية للقضايا ذات البعد الاجتماعي والاقتصادي والإداري والكفيلة بزرع الثقة، وعلى رأسها تسريع وتيرة تشغيل الشباب، وخلق صندوق لدعم البطالة، ومحاربة كل أشكال الفقر والتهميش والظلم الاجتماعي، والرفع من الأجور، وإقرار نظام ضريبي عادل، وإصلاح حقيقي للتعليم، والتغطية الصحية الشاملة، وتوفير السكن اللائق، وإصلاح الإدارة وتخليق الحياة العامة، وإعمال مبدأ تكافؤ الفرص، والتوزيع العادل للثروات. واعتبر المكتب الوطني إن "الديمقراطية خيار استراتجي لتعزيز الاستقرار ومواصلة معركة التنمية الشاملة"، مشددا على ضرورة إحالة كافة قضايا الفساد ونهب المال العام على القضاء. ومن جهة أخرى، أعلنت الشبيبة الاشتراكية عن استعدادها لفتح حوار مباشر مع الشباب المغربي عبر برنامج لقاءات يغطي مختلف مناطق الوطن من أجل النقاش والتفاعل مع مختلف فئات الشباب المغربي في أفق تحضير مذكرة مطلبية نابعة من صلب انشغالات وانتظارات الشباب المغربي. وأكدت انخراطها ومساهمتها القوية إلى جانب حزب التقدم والاشتراكية في إغناء وتدقيق مضامين الإصلاحات وصياغة المقترحات الكفيلة بتدعيم الجيل الجديد من الإصلاحات.