أكد السيد أندري أزولاي مستشار جلالة الملك، اليوم الثلاثاء بمقر اليونسكو بباريس، على الحمولة العميقة للخطاب "المؤسس" لصاحب الجلالة الملك محمد السادس ، في إطار "الشرعية واستمرارية المغرب التعددي الذي يسير قدما إلى الإمام بهدوء،" . وأبرز السيد أزولاي، خلال لقاء جرى بحضور العديد من المراقبين المهتمين بالتقدم الحاصل في المغرب، وخاصة المديرة العامة لليونسكو السيدة إرينا بوكوفا والسفراء الممثلون الدائمون لمختلف البلدان لدى المنظمة، "دينامية التغيير" التي تطبع المبادرة الملكية. وقال مستشار جلالة الملك إن المغرب ما فتئ يعمل من أجل مواصلة تعزيز مشروع مجتمعي قائم على قيم الحداثة والكونية ، "عبر إعطاء التعددية والغنى الاستثنائي لتنوعنا الثقافي بعده الحقيقي ومكانته". وأضاف السيد أزولاي أن "طموحاتنا المؤكدة والمدعمة بالخطاب الملكي ل9 مارس هي تلك المتعلقة بمواطنة حقيقية وهادئة وحاملة لجميع الطموحات من أجل مغرب يتحرك". وقد ألقى مستشار جلالة الملك ورئيس مؤسسة "أنا ليند لحوار الثقافات"، هذه الكلمة في إطار لقاء علمي حول "التراث الثقافي والتنمية الجهوية"، بمنطقة شرق المغرب، احتضنته منظمة الأممالمتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونيسكو)، وذلك بهدف إدراج مدينة فكيك وواحاتها ضمن التراث الثقافي للإنسانية. وجرى هذا اللقاء بمشاركة السيدة بوكوفا، والسفيرة الدائمة للمغرب لدى منظمة اليونيسكو السيدة عزيزة بناني، والمدير العام لوكالة تنمية الأقاليم الشرقية السيد محمد امباركي، ورئيسة فرع التراث الثقافي اللامادي باليونيسكو السيدة سيسيل دوفيلن ورئيسة اتحاد البلدان العربية بمركز التراث العالمي السيدة فيرونيك دوغ، والعديد من الخبراء والمهتمين بالمجال العلمي بالمغرب وفي بلدان أخرى أعضاء باليونيسكو.