أشاد رئيس الجمعية الوطنية لسلوفينيا (البرلمان السلوفيني) السيد بافيل غنتار، اليوم الإثنين بالرباط، بالدينامية الإصلاحية التي يشهدها المغرب، مؤكدا أن الإصلاحات التي أعلن عنها صاحب الجلالة الملك محمد السادس قمينة بتعزيز المكتسبات التي تحققت في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية. وقال السيد غنتار خلال لقاء له مع رئيس مجلس النواب السيد عبد الواحد الراضي، أن "سلوفينيا مستعدة لتقديم الدعم للمملكة بغية تسهيل أجرأة هذه الاصلاحات الرامية أساسا إلى تكريس الديمقراطية والحرية والمساواة". كما دعا الى تفعيل الآليات المشتركة لوضع مشاريع مشتركة على صعيد حوض البحر الأبيض المتوسط، مبرزا في السياق ذاته التطور الإيجابي للمبادلات الثنائية في المجالات العلمية والدراسات العليا. وأعلن السيد غنتار، من ناحية أخرى، أنه سيتم خلق مجموعة الصداقة البرلمانية السلوفينية-المغربية بهدف تعزيز التعاون بين المؤسستين التشريعيتين. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، أكد السيد غنتار أن سلوفينيا تدعم جهود الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل مناسب لقضية الصحراء، مبرزا في هذا الصدد أهمية المفاوضات الجارية من أجل تسوية هذا النزاع. من جهته، نوه السيد عبد الواحد الراضي بالموقف الايجابي لسلوفينيا إزاء قضية الوحدة الترابية للمغرب والتي تساند المجهودات التي تقوم بها الأممالمتحدة ومجلس الأمن لايجاد حل عادل ودائم للنزاع المفتعل حول الصحراء المغربية. كما أشار رئيس مجلس النواب إلى أن المغرب وسلوفينيا، اللذين يتقاسمان قيم الديمقراطية والسلام والحرية ودولة الحق ، مدعوان لتعزيز روابط الصداقة والتعاون الثنائي، ولا سيما في قطاعي الاقتصاد والسياحة. ودعا السيد عبد الواحد الراضي إلى الرفع من وتيرة الزيارات على المستوى السياسي وتكثيف تبادل الزيارات بين رجال الأعمال لاستكشاف إمكانيات التبادل الاقتصادي والتجاري وتقوية التعاون الصناعي والتجاري وغيره. وعبر الجانبان، من جهة أخرى، عن انشغالهما إزاء التصعيد الذي يشهده الوضع في ليبيا ودعيا المنتظم الدولي للتدخل العاجل لوضع حد لأعمال العنف التي أسقطت العديد من الضحايا لاسيما في صفوف المدنيين.