ثمن التجمع الوطني للأحرار البعد التاريخي للخطاب الذي وجهه صاحب الجلالة الملك محمد السادس إلى الأمة يوم 9 مارس الجاري، مؤكدا أنه يدشن لمرحلة التطبيع الديمقراطي واستكمال بناء الدولة المغربية الحديثة. وأكد بلاغ للحزب، على إثر اجتماع استثنائي لمكتبه التنفيذي أمس الخميس وقف خلاله على مضامين الخطاب الملكي السامي، أن الإطار العام لمشروع الدستور يؤسس لدولة ترقى إلى مستوى المبادئ الكونية للديمقراطية. وأوضح البلاغ أن التجمع الوطني للأحرار "يتطلع إلى أن تتمثل اللجنة المكلفة بإصلاح الدستور عمق هذه التوجهات وأبعادها التاريخية، وأن تتحلى بالجرأة وبعد النظر اللازمين قصد الترجمة الراقية لتطلعات الملك والشعب نحو بناء مغرب الديمقراطية والكرامة والعدالة الاجتماعية والتقدم ". وأبرز الأهمية الحاسمة للمساهمة الجماعية لكافة القوى الوطنية الحية، سياسية ونقابية ومدنية وشبابية وثقافية وغيرها في بناء الصرح الدستوري الجديد كحجر زاوية بالنسبة لمغرب المستقبل. ودعا الحكومة إلى الفتح الفوري للإعلام العمومي أمام كافة الأصوات المغربية، من أجل نقاش عمومي يعكس تنوع المجتمع المغربي وتعدد آرائه واختلاف تقديراته لسبل بلورة وتجسيد الميثاق الجديد بين العرش والشعب. وهنأ الحزب الشعب المغربي على الأبواب المشرعة على المستقبل داعيا كل الطاقات الحية والشباب إلى الانخراط الإيجابي لمواكبة هذا التحول التاريخي. وقرر المكتب التنفيذي للتجمع الوطني للأحرارعقد دورة استثنائية للجنة المركزية للحزب الأحد 13 مارس الجاري لاتخاذ ما تستلزمه اللحظة من قرارات ومبادرات تروم الانخراط الإيجابي والفعال في هذا المجهود الوطني الكبير، مع التأكيد على الحفاظ على عقد الدورة العادية للجنة المركزية يوم 26 مارس الجاري بمدينة سطات.