افتتح أمس الثلاثاء رسميا خط بحري جديد يربط بين ميناء طنجة المتوسط وميناء ليفورن بإيطاليا، عبر ميناء فالنسيا بإسبانيا، بهدف تعزيز شبكة الخطوط البحرية بين المغرب والضفة الشمالية للبحر الأبيض المتوسط. ويؤمن هذا الخط البحري، الذي تسيره الشركة الإيطالية غريمالدي، رحلتين أسبوعيتين انطلاقا من ميناء طنجة المتوسط، وذلك بواسطة باخرة "إكاروس بالاص" التي يبلغ طولها 200 متر وقادرة على نقل 1200 راكب و900 عربة. وأبرز المدير التجاري للمجموعة الإيطالية السيد غيدو غريمالدي، في كلمة بالمناسبة، أهمية هذا الربط البحري الجديد الذي يدخل في إطار المبادرات الرامية لبناء شبكة بحرية قوية قادرة على ربط مجموع جهات البحر الأبيض المتوسط. وأضاف أن افتتاح هذا الخط البحري يعتبر استثمارا مهما للشركة ويجسد ثقة الفاعلين الاقتصاديين الإيطاليين في قدرة الاقتصاد المغربي على النمو، كما يستجيب للحاجات المتنامية للنقل البحري بين المغرب وإيطاليا. ومن جهته، أبرز مدير ميناء طنجة المتوسط السيد مصطفى الموزاني أهمية افتتاح هذا الخط البحري الجديد، الذي دخل حيز التجريب منذ نونبر الماضي، في تطوير النشاط المينائي لمركب طنجة المتوسط، مسجلا أنه سيعزز ربط المغرب مع إسبانيا وإيطاليا اللتين تشكلان وجهتين مهمتين لنشاط نقل المسافرين والبضائع انطلاقا من وإلى المغرب. وسجل أن باخرة "إكاروس بالاص" تعتبر سفينة من الجيل الجديد ونموذجا للسفن التي توفر كامل الرفاهية للمسافرين، مشيدا بالتعاون البناء بين سلطة ميناء طنجة المتوسط والمجموعة الإيطالية لإنجاح هذا المشروع. وبدوره اعتبر مساعد السفير الإيطالي بالرباط السيد أورازيو غوانسيالي أن هذا الخط البحري الجديد يجسد "ثقة" الرأسمال الإيطالي في السوق المغربية وفي مستقبل التعاون بين البلدين، مشيرا إلى الاستقرار الذي ينعم به المغرب والمؤهلات التي يتيحها نموه الاقتصادي بالنسبة للفاعلين الأوربيين.