أكد وزير السياحة والصناعة التقليدية السيد ياسر الزناكي، أن قطاع السياحة المغربي أبان عن مناعته في ظل ظرفية دولية صعبة. وأوضح السيد الزناكي، الذي حل ضيفا على برنامج "إكليراج" (إضاءات) الذي بثته القناة الثانية مساء أمس الإثنين، أنه رغم الأزمة، شكل المغرب البلد الوحيد في منطقة المتوسط الذي سجل عدد الوافدين عليه ارتفاعا خلال سنة 2009 ،بنسبة 6 في المائة ، تليه تركيا ب2 في المائة. ولجعل المغرب وجهة سياحية بامتياز، أبرز الوزير التنسيق القائم مع وزارتي الداخلية، والتجهيز والنقل بغية تحسين وضعية البنيات التحتية وجودة النقل، مشيرا بالخصوص إلى بناء الطريق السيار أكادير-مراكش. كما أكد السيد الزناكي أن المشروع الطموح للقطار الفائق السرعة (تي جي في) طنجة-الدارالبيضاء يشكل عاملا مهما بالنسبة لجاذبية القطاع السياحي الوطني. من جهة أخرى، أشار الوزير إلى أن رؤية 2020 تراكم مزايا رؤية 2010 ضمن روح الاستمرارية، قصد إعطاء دفعة جديدة للقطاع وتمكينه من القيام كليا بدوره كقاطرة للتنمية الاقتصادية والاجتماعية. كما تندرج رؤية 2020، حسب الوزير، ضمن روح الجهوية كمقاربة للتنمية الترابية تروم تمكين جميع جهات المملكة من الاستفادة من التأثيرات الايجابية للنشاط السياحي. وقال إن "هذه الرؤية تقوم على التنوع، والثقافة، والأصالة، ثم أخيرا الاستدامة"، مشيرا إلى أن الجهوية تتمثل في إرساء حكامة للقرب، ولامركزية السلطة وإبراز الكفاءات المحلية. وبخصوص مشاريع الاستثمار في مجال سياحة التنشيط والترفيه، ذكر الوزير أن مخطط "بلادي"، أو السياحة المحلية، يحتل اليوم أولوية في رؤية 2020. من جانب آخر، أكد السيد الزناكي على ضرورة تثمين المآثر التاريخية، والمواقع السياحية، والقصبات، باعتبارها تراثا ثقافيا وطنيا، لجعلها منتوجا سياحيا أصيلا وقادرا على المنافسة.