12-2009 يتوخى المشروع الحضري الجديد لمدينة الداخلة دعم عوامل جاذبية الإقليم قصد تعزيز الإقلاع السوسيو-اقتصادي للجهة. وستمكن الدراسة المتعلقة بهذا المشروع الحضري وتهيئة الكورنيش، التي هي في طور الإنجاز والتي أطلقتها الوكالة الحضرية للداخلة "من تثمين صورة المدينة من خلال موائمة واجهتيها البحريتين (الخليج والمحيط الأطلسي)، مع جعل الكورنيش محورا رئيسيا للتجديد المجالي والتنمية الاقتصادية". وحسب معطيات قدمتها الوكالة، فإن الوثيقة ستمكن أيضا من "تطوير القدرات وتحريك الاقتصاد المحلي وتعزيز هوية المدينة من خلال تثمين مكونات المشهد الحضري التي ستساهم في الرفع من جودتها". وأبرزت الوكالة، التي تستعد لعقد مجلسها الإداري الأسبوع المقبل، في هذا الصدد، ضرورة "تأكيد الهندسة المعمارية للمدينة، وسد ثغراتها، وتثمين الكورنيش بشكل يتيح خلق مظهر متناسق وحيوي قصد موائمة المدينة مع خليجها". وبعد ما أكد على أن المشروع ثمرة لعملية تشاورية محلية بين مختلف الشركاء، أبرز المصدر ذاته أن "انفتاح مدينة الداخلة على البحر لا ينبثق عن مسعى جمالي معين أو هاجس سياحي بسيط"، بل إن "المدينة التي ترتبط بالبحر، أكثر منه من الصحراء، مطالبة بالانفتاح أكثر على البحر، والحفاظ على الموارد التي يوفرها". وأشارت الوكالة، من جهة أخرى، إلى أن "التنمية الحضرية للداخلة تميزت بتثمين عدد كبير من المواقع، لكن من دون مراعاة انسجامها ككل"، مضيفة أن "المساحة المجالية للمدينة بلغت مستوى حرجا يفرض إدراج هذه التنمية، من الآن فصاعدا، في عملية تثمين ما هو قائم".