شكلت فعاليات الملتقى الثامن للإعلام والمساعدة على التوجيه التي اختتمت اليوم الأحد بمكناس، فرصة لتعميم وتحسين خدمات الاستشارة والتوجيه المدرسي والمهني لفائدة تلاميذ وتلميذات السنة الثانية بكالوريا. ويندرج هذا الملتقى، الذي انخرط فيه العديد من تلاميذ المؤسسات التعليمية بالمدينة، في إطار تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة مكناس -تافيلالت، والجمعية المغربية لأطر التوجيه والتخطيط التربوي. وتميز الملتقى، الذي تواصل على مدى ثلاثة أيام، بعقد لقاءات مباشرة بين الزوار من التلاميذ وأولياء أمورهم الذين ناهزعددهم 14 ألف، وممثلي وأطر ما يزيد عن 60 مؤسسة في التعليم العالي العمومي والخصوصي، من معاهد ومدارس وجامعات من مختلف مناطق المغرب. وشكلت هذه اللقاءات المباشرة فرصة للتلاميذ للإجابة عن تساؤلاتهم واستفساراتهم حول الشروط المطلوبة لولوج المؤسسات التي يرغبون استكمال تعليمهم العالي بها، إلى جانب توزيع مطويات ومطبوعات تعرف بالمؤسسات المشاركة. ويروم الملتقى الذي دأبت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين على تنظيمه سنويا تمكين التلاميذ المشرفين على الدخول إلى مرحلة جديدة في مسارهم الدراسي من التعرف على مختلف المسارات الدراسية والمهنية لما بعد الباكالوريا، وانفتاحهم على مؤسسات ومعاهد التعليم العالي بمكناس ومختلف مناطق المغرب، والإطلاع على تخصصاتها ومختلف التكوينات التي تقدمها، إلى جانب استكشاف اهتماماتهم. كما يروم الملتقى تعميم وتحسين خدمات الاستشارة والتوجيه المدرسي والمهني للتلاميذ، وعلى طرق بناء مشاريعهم الدراسية والمهنية، وتحقيق اندماج دراسي ومهني واجتماعي يحقق لهم النجاح.