دشن وزير الثقافة السيد بنسالم حميش، اليوم الأربعاء بمدينة قلعة السراغنة، "دار الثقافة" في حلتها الجديدة، وذلك بعد أن خضعت لترميم فضاءاتها العتيقة، التي يعود تاريخ بنائها إلى سنة 1873 م. وقد كلفت عملية الترميم، ميزانية وزارة الثقافة أزيد من مليون و777 ألف درهم، إضافة إلى 700 ألف درهم التي رصدها مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز لاستكمال إصلاح هذه المعلمة التاريخية المشيدة على مساحة تفوق 7300 متر مربع. كما خصصت وزارة الثقافة لهذا المشروع، الواقع بأحد الأحياء العتيقة لمدينة قلعة السراغنة، مليون و200 ألف درهم لتجهيز مرافقه، خصوصا فضاءات القراءة التي تحتوي على خزانتين للكبار والناشئة، ومسرح في الهواء الطلق يسع نحو 500 شخص، وقاعات للإعلاميات والتنشيط الثقافي وقاعة للمعارض والمحاضرات وأخرى متعددة الاستعمالات. وبعد تدشين هذا المشروع الذي جاء لسد الفراغ الحاصل محليا في مجال تنشيط الساحة الثقافية، قام وزير الثقافة رفقة السيد محمد نجيب بن الشيخ عامل الإقليم وممثلي مجلس الجهة والمجلسين البلدي والإقليمي وشخصيات أخرى تنتمي إلى عالم الثقافة والفن، بجولة بمعرض الفنان محمد العسري الذي أقيم بالمناسبة إلى جانب ورشات لرسوم الأطفال. واطلع الوزير والوفد المرافق له على مختلف فضاءات دار الثقافة التي بنيت في أواخر القرن التاسع عشر على شاكلة الرياضات العتيقة التي تعاقب على الإقامة بها عدد من القواد الممثلين للسلطات المخزنية بالمنطقة في ذلك العهد، ومن بينهم القائد الطوغي وابن عرش (بتشديد الراء مفتوحة). يشار إلى أن دار الثقافة تأسست سنة 1989 في نطاق شراكة بين المجلس البلدي للمدينة ووزارة الثقافة، لكن بناياتها العتيقة تعرضت لبعض التدهور مما جعلها تخضع في السنوات الأخيرة، وعلى ثلاثة مراحل ، للترميم والإصلاح حتى تستجيب لمتطلبات ساكنة المدينة في مجال تنشيط الحركة الثقافية واستيعاب شباب الجمعيات الثقافية والفنية.