أجرى رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد الشيخ بيد الله، اليوم الثلاثاء بالرباط، مباحثات مع مقرر الشراكة من أجل الديمقراطية بمجلس أوروبا والمجموعة الشعبية الأوروبية بالمجلس السيد لوكا فولونتي. وأكد السيد بيد الله، في تصريح للصحافة عقب هذا اللقاء أن المباحثات تمحورت حول الشراكة من أجل الديموقراطية التي تترتب عنها مسؤوليات جديدة تتعلق على الخصوص بتعزيز أعمال مجلس المستشارين وتحسيس الشباب بأهمية الديمقراطية، وذلك بهدف الحفاظ على الكرامة، من خلال النهوض بالشغل والتعليم والصحة. وأضاف أن المسؤول الأوروبي عبر عن اهتمامه الكبير بمسألة الجهوية الموسعة باعتبارها سبيلا لتعزيز الديمقراطية بصفة عامة، والمشاركة في تسيير الشأن العام تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس على وجه الخصوص. واعتبر أن وضع الشراكة من أجل الديمقراطية يمكن أن يتم منحه للمغرب في يونيو المقبل بعد أن يقدم السيد فولونتي تقريره للبرلمان الأوروبي. من جهته، أكد السيد فولونتي، في تصريح مماثل، أن زيارته للمغرب تهدف إلى تقييم العمل والتقدم الذي تم إحرازه بغية الموافقة على الطلب الذي تقدمت به المملكة لتصبح شريكا من أجل الديمقراطية على مستوى مجلس أوروبا. ويرى المسؤول الأوروبي أن هذه الشراكة من أجل الديمقراطية يمكن أن تتواصل بالمصادقة على مختلف الاتفاقيات الدولية، وكذا بالانخراط في "لجنة البندقية" وغيرها من أنواع الشراكات التي من شأنها تعزيز الديمقراطية. وأضاف أن مباحثاته مع السيد بيد الله تمحورت حول تطوير الديمقراطية في المغرب التي "تحرز تقدما هاما في الوقت الراهن من أجل بلوغ المعايير الأوروبية". كما أبرز ضرورة إظهار حرص مختلف المؤسسات في المغرب، وعلى الخصوص مجلسي النواب والمستشارين، على مواصلة العمل على طريق الديمقراطية، من خلال المصادقة على مختلف الاتفاقيات الدولية، بغية تعزيز هذه الشراكة من أجل الديمقراطية في الأشهر والسنوات القادمة. يذكر السيد لوكا فولونتي، الذي يقوم حاليا بزيارة للمغرب، سيعقد جلسات عمل مع عدد من المسؤولين المغاربة ورؤساء اللجان في البرلمان والمجموعات البرلمانية.