شكلت الديمقراطية المحلية والجهوية والتنمية المستدامة، محور سلسلة مباحثات أجراها اليوم الأربعاء ببروكسل رئيس مجلس المستشارين، السيد محمد الشيخ بيد الله، مع مساعد مدير عام العلاقات الخارجية بالمفوضية الأوروبية المكلف بالسياسة الأوروبية للجوار هوغو مينغرلي، ورئيسة لجنة الجهات بالاتحاد الأوروبي السيدة مرسيدس بريسو. وقال السيد بيد الله، في تصريح للصحافة عقب هذه المباحثات، أنه ناقش مع المسؤولين الأوروبيين نمودج التنمية المجتمعية بالمغرب والإسهام الملموس للديمقراطية المحلية في تحسين ظروف عيش المواطن المغربي. وأوضح رئيس مجلس المستشارين، أنه استعرض خلال المباحثات التي أجراها مع السيد مينغرلي، الإصلاحات التي باشرها المغرب على كافة الأصعدة، وكذا الجهوية الموسعة وتأثيرها الإيجابي خاصة، في مجالات الصحة والتشغيل والبيئة والماء الشروب. وتم خلال هذا اللقاء، يضيف السيد بيد الله، بحث قضايا تهم منطقة شمال إفريقيا، لاسيما التوسع المتنامي لل(قاعدة في بلاد المغرب الإسلامي)، كما تم التشديد على التهديدات الجديدة التي تمثلها هذه الجماعة الإرهابية سواء بالنسبة لشمال إفريقيا أو لأوروبا. وبخصوص الأحداث التي شهدتها مدينة العيون، أبرز السيد بيد الله ان هذه الأحداث تندرج في إطار استراتيجية لتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي تروم زعزعة استقرار شمال إفريقيا، مضيفا أن "الأوروبييين واعون بوجود هذه الحركة وامتدادها المحتمل في أوروبا". وأكد أن "أحداث العيون تشكل حلقة ضمن هذه الاسترتيجية الرامية إلى زعزعة الاستقرار بالمغرب وشمال إفريقيا وأوروبا". وبخصوص اللقاء الذي عقده مع السيدة بريسو، أشار رئيس مجلس المستشارين إلى أن المباحثات التي أجراها مع هذه المسؤولة، تمحورت حول الديمقراطية المحلية ودورها في تحقيق التنمية البشرية المستدامة. وكان السيد بيد الله، قد اجرى أمس الثلاثاء مباحثات مع رئيس اللجنة المكلفة بالعلاقات مع بلدان المغرب العربي بالبرلمان الأوروبي، السيد بيير أنطونيو بانزيري. يشار إلى أن السيد بيد الله كان قد وصل أمس الثلاثاء إلى بروكسيل على رأس وفد يتكون من السادة عبد الرحيم عثمون، نائب رئيس اللجنة المختلطة بين المغرب والاتحاد الأوروبي، وعلي سالم الشكاف، رئيس لجنة الخارجية والحدود والمناطق المحتلة والدفاع الوطني بمجلس المستشارين، وزبيدة بوعياد رئيسة الفريق الاشتراكي بمجلس المستشارين.