تحتضن إسبانيا، خلال شهر أكتوبر القادم، المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية "آمال" بمشاركة حوالي عشرين بلدا من بينها المغرب. ويتوخى المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية، الذي سينظم ما يومي 24 و29 أكتوبر القادم بمدينة سانطياغو دي كومبوسطيلا (غاليسيا بشمال غرب إسبانيا)، تعزيز جسور اللقاء والتواصل والحوار بين الثقافات الأوروبية والعربية لتعزيز التفاهم والتسامح. وحسب المنظمين، فإن المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية يمثل فضاء للقاء بين المخرجين والمنتجين والممثلين وجميع المهتمين بعالم السينما. كما يعد هذا المهرجان السينمائي، المنظم هذه السنة في طبعته التاسعة، الوحيد من نوعه في إسبانيا الذي يخصص "حصريا" للسينما العربية. وبالنسبة للمنظمين، فإن هذا المهرجان السينمائي يشكل ملتقى بالنسبة لمحترفي عالم السينما في إطار منتدى للتبادل الثقافي والنقاش والتجاوب وتبادل الخبرات والتجارب باستخدام السينما كلغة عالمية وعرض وجهات نظر مختلفة حول الواقع الذي يعيشه العالم العربي. وكان المغرب قد شارك، السنة الماضية، في فعاليات المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية "آمال" بشريطين قصيرين تمت برمجتهما في إطار الأسبوع الرسمي للمهرجان. ويتعلق الأمر بفيلم "كاميل وجميلة" للمخرجة سعاد حميدو (2009) وبفيلم "بوميرانغ" للمخرج المغربي جواد غالب. وبالنظر للنجاح الذي حققته الدورات السابقة لمهرجان "آمال"، تقرر للسنة الثانية على التوالي تنظيم عدد من الأنشطة الموازية على هامش المهرجان; تشمل بالخصوص أنشطة للأطفال ومسابقة "آمال إكسبرس" وسهرات موسيقية ينشطها فنانون عرب من بينهم الفنان المصري فتحي سلامة الذي يمزج بشكل عجيب بين الموسيقى الشرقية التقليدية والموسيقى الغربية. كما تميزت الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية بتنظيم برنامج "آمال تحيطكم علما" الذي يتوخى تقريب الجمهور الإسباني من العالم العربي من خلال توزيع العديد من الملصقات التي تزود الجمهور الإسباني بمعلومات حول اللغة والتاريخ والجغرافيا والثقافة في العالم العربي. ومن جهة أخرى، يتم تنظيم ورشات عمل كوسيلة جديدة لتقريب جمهور مدينة سانطياغو دي كومبوسطيلا من العالم العربي من خلال البعد الثقافي مثل الرقص والموسيقى والطبخ.