يشارك المغرب في المهرجان الدولي للسينما الاروبية العربية "آمال" الذي تحتضن فعالياته حاليا مدينة سانطياغو دي كومبوسطيلا بجهة غاليسيا (شمال غرب إسبانيا). وتتميز مشاركة المغرب في هذا المهرجان السينمائي الدولي بعرض شريطين قصيرين تمت برمجتهما في إطار الاسبوع الرسمي للمهرجان. ويتعلق الأمر بفيلم "كاميل وجميلة" للمخرجة سعاد حميدو (2009)، وفيلم "بوميرانغ" للمخرج المغربي جواد غالب. ويتوخى المهرجان الدولي للسينما الأوروبية العربية المنظم، الذي انطلق في 23 أكتوبر الجاري ويستمر إلى غاية 30 منه في دورته الثامنة، تعزيز جسور اللقاء والتواصل والحوار بين الثقافات لتعزيز التفاهم والتسامح. وحسب المنظمين، فإن المهرجان يشكل ملتقى بالنسبة لمحترفي عالم السينما في إطار منتدى للتبادل الثقافي والنقاش والتجاوب وتبادل الخبرات والتجارب باستخدام السينما كلغة عالمية وعرض وجهات نظر مختلفة حول الواقع الذي يعيشه العالم العربي. وأبرز المنظمون أن المهرجان الدولي للسينما الأروبية العربية الذي يعد المهرجان السينمائي الوحيد الذي يخصص "حصريا" للسينما العربية يمثل فضاءا للقاء بين المخرجين والمنتجين والممثلين وجميع المهتمين بعالم السينما. وسيتم خلال "الأسبوع الرسمي" للمهرجان السينمائي "آمال" عرض 45 من الاشرطة السينمائية تم إنتاجها في 19 بلدا، وذلك بحضور وازن لمجموعة من المخرجات العربيات. وبالنظر للنجاح الذي حققته الدورات السابقة لمهرجان "آمال" تقرر للسنة الثانية على التوالي تنظيم عدد من الانشطة الموازية على هامش المهرجان تشمل بالخصوص أنشطة مخصصة للأطفال ومسابقة "آمال إكسبرس" وسهرات موسيقية ينشطها فنانون عرب من بينهم الفنان المصري فتحي سلامة الذي يمزج بين الموسيقى الشرقية التقليدية والموسيقى الغربية. كما تتميز الدورة الثامنة للمهرجان الدولي للسينما الاروبية العربية بتنظيم برنامج "آمال تحيطكم علما" يتوخى تقريب الجمهور الاسباني من العالم العربي من خلال توزيع العديد من الملصقات التي تزود الجمهور الاسباني بمعلومات حول اللغة والتاريخ والجغرافيا والثقافة في العالم العربي. ومن جهة أخرى سيتم تنظيم ورشات عمل كوسيلة جديدة لتقريب جمهور مدينة سانطياغو دي كومبوسطيلا من العالم العربي من خلال البعد الثقافي مثل الرقص والموسيقى.