اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الجمعة، باجتماع مجلس الحكومة وأشغال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة المغربية القطرية ، وأعمال العنف الدامية التي تشهدها ليبيا جراء الاحتجاجات. وهكذا، ذكرت الصحف الوطنية أن مجلس الحكومة، صادق أمس الخميس، على مشروع مرسوم يحدد، بصفة استثنائية وانتقالية، كيفيات التوظيف في بعض الأطر والدرجات، وذلك في إطار السعي إلى إدماج حاملي الشهادات العليا. ونقلت اليوميات الوطنية عن السيد خالد الناصري، وزير الاتصال الناطق الرسمي باسم الحكومة، قوله في لقاء صحافي عقب انعقاد مجلس الحكومة، أنه يؤذن، بموجب هذا المشروع، بصفة استثنائية وانتقالية إلى غاية 31 دجنبر 2011، للإدارات العمومية والجماعات المحلية بتوظيف حاملي الشهادات العليا في الأطر والدرجات ذات الترتيب الاستدلالي المطابق لسلم الأجور رقم 11 مباشرة دون الحاجة إلى تنظيم مباريات، وذلك خلافا للمقتضيات التنظيمية الجاري بها العمل. وأضافت أن المجلس صادق أيضا على مشروع مرسوم ثان يتعلق بنظام الأساسي للغرف الفلاحية، ومرسوم يتعلق بالتقييس والشهادة بالمطابقة والاعتماد. من جهة أخرى، اهتمت اليوميات الوطنية بأشغال الدورة الرابعة للجنة العليا المشتركة المغربية القطرية ، والتي ترأسها الوزير الأول السيد عباس الفاسي والشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري في العاصمة القطرية الدوحة يومي 23 و24 فبراير الجاري. وفي هذا الإطار ذكرت الصحف الوطنية، نقلا عن وكالة الأنباء القطرية، أن الجانبين وقعا على عدد من الاتفاقيات وبرامج ومذكرات التفاهم ومشاريع اتفاقيات، همت، على الخصوص، مجالات التعاون الصناعي والجمركي والثقافي والمالي والرياضي والإعلامي. وأضافت أن الأمر يتعلق بخطاب نوايا بشأن التعاون الصناعي في مجال الأسمدة الكيماوية بين وزارة الطاقة والصناعة بقطر ووزارة الطاقة والمعادن والماء والبيئة بالمغرب، وباتفاقية مساعدة إدارية متبادلة للتمكن من التطبيق الصحيح لقانون الجمارك من أجل منع وتقصي ومحاربة الجرائم "المخالفات الخاصة بالجمارك" بين حكومتي البلدين. على صعيد آخر، تواصل الصحف الوطنية اهتمامها بتطورات الوضع الأمني في ليبيا ،مشيرة في هذا الصدد إلى أن وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيد الطيب الفاسي الفهري، أكد خلال ندوة صحفية مشتركة بلشبونة مع نظيره البرتغالي، السيد لويس أمادو، أن "المغرب جد منشغل حيال تصاعد العنف في ليبيا خلال الأيام الأخيرة، وهو يرفض ويدين اللجوء الى العنف ضد السكان". وأضافت أن السيد الفاسي الفهري، أعرب عن الأمل في "التوصل الى حل سلمي وعاجل أمام هذه الوضعية المأساوية، حل يستجيب للمطالب التي عبر عنها السكان بشكل مشروع". من جهة أخرى، ذكرت الصحف أنه تم الشروع في نقل أفراد الجالية المغربية المقيمة بليبيا الراغبين في العودة إلى المغرب على إثر الأحداث التي يشهدها هذا البلد. ونقلت عن السيد محمد عامر الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، قوله أن عددا من المواطنين المغاربة قدموا إلى المغرب في إطار رحلات عادية، فيما أعرب حوالي 300 مواطن مغربي عن رغبتهم في مساعدة الحكومة للعودة إلى المغرب، مبرزا أنه تم الشروع في نقل هؤلاء بالتنسيق مع البعثة الدبلوماسية المغربية بليبيا والخطوط الملكية المغربية. على صعيد آخر، ذكرت الصحافة الوطنية أن الشعب المغربي يخلد اليوم الجمعة الذكرى الثالثة والخمسين للزيارة التاريخية التي قام بها جلالة المغفور له الملك محمد الخامس إلى محاميد الغزلان في 25 فبراير من سنة 1958 ، والتي جسدت التلاحم الوثيق والترابط المتين بين عرش وشعب خاضا معا مسيرة التحرير من أجل عزة الوطن وكرامته ووحدته الترابية. دوليا، انصب اهتمام الصحف الوطنية بتطورات الوضع الداخلي باليمن والبحرين، كما واصلت اهتمامها بالتطورات الأخيرة للأوضاع السياسية في مصر وتونس، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع ميدانيا بكل من العراق وأفغانستان.