عقد ممثلو المندوبيات الإقليمية والغرف المهنية وممثلو مؤسسات عمومية بعمالة سلا، لقاء اليوم الخميس بمقر العمالة، تم خلاله تشخيص وتقييم المشاريع التنموية المبرمجة بعمالة سلا سنة 2010. ويندرج هذا اللقاء، الذي ترأسه عامل عمالة سلا السيد العلمي الزبادي، بحضور عدد من المنتخبين، في إطار سلسلة من الاجتماعات التي تعقدها أقطاب الكفاءات والتي تشمل قطب برامج الجماعات المحلية وقطب البنيات التحتية والأساسية وقطب القطاعات المنتجة وقطب الشؤون الاجتماعية والتنمية المستدامة. وقدم المشاركون في هذا اللقاء عروضا حول أقطاب الكفاءات ومهامها وتركيباتها وكيفية اشتغالها، كما قدم كل قطب تصوراته حول المشاريع التنموية المبرمجة بالعمالة خلال سنة 2010 وكذا توصياته المنبثقة عن لقاءات عقدها سابقا. وأوضح المشاركون في هذا اللقاء أن المجال الترابي لعمالة سلا يزخر بعدة مؤهلات طبيعية وبنيات تحتية من شأنها خلق تنمية مستدامة على مستوى العمالة، مشيرين إلى أن العمالة تتوفر على بنيات تمثل 82 بالمائة من الطرق المعبدة وعلى صناعة تحتل المرتبة الأولى على الصعيد الجهوي إذ تمثل من حيث الإنتاج 34 بالمائة ومن حيث تشغيل اليد العاملة 43 بالمائة ومن حيث التصدير 44 بالمائة. وأضافوا أن المقاولات الصغرى والمتوسطة تطغى على النسيج المقاولاتي بحيث تمثل 80 بالمائة من المؤسسات الصناعية بمدينة سلا. وأشار المشاركون إلى أنه إذا كانت الفلاحة تشكل أهم موارد العمالة حيث تتوفر على فرشة مائية مهمة وأراضي صالحة للزراعة تبلغ مساحتها 32 ألف و700هكتار، فإن هذا القطاع أصبحت تعترضه عدة معيقات من بينها الزحف العمراني على الأراضي الفلاحية وتقلص مساحة الضيعات الفلاحية وصعوبة التضاريس خاصة بمنطقة السهول. وكان عامل عمالة سلا قد أكد، في كلمة افتتاحية بالمناسبة، أهمية خلق استراتيجية تنموية متكاملة تنبني على مقاربة تشاركية عن طريق عقد لقاءات تواصلية ينخرط فيها الفاعلون المحليون وممثلو مختلف القطاعات. وأضاف أن البرامج التنموية التي وضعتها الحكومة مثل برنامج "سند" ومشروع "يدي" تعد روافد هامة يمكن أن تستعين بها أقطاب الكفاءات لتحقيق تنمية مستدامة تساهم في خلق فرص الشغل.