قالت نائبة رئيس البرلمان الأوروبي، السيدة رودي كراتسا تزاكاروبولو، إن المغرب نجح في التكيف مع مقتضيات العالم الحديث وتطلعات المواطنين ومساعيه الى السلام والتنمية. وأوضحت المسؤولة الأوروبية في لقاء نظمته جامعة سيدي محمد بنعبد الله بفاس، اليوم الأربعاء، حول موضوع "مستقبلنا المشترك في المتوسط .. تحديات وآفاق" أن المغرب توصل بارادته وجهوده المكثفة الى نتائج أكيدة بخصوص مستقبله ومستقبل مجموع المنطقة الأورومتوسطية. وأبرزت السيدة رودي كراتسا أن الدور المركزي الذي يضطلع به المغرب في المسلسل الأورومتوسطي مؤطر بتحالفين أساسيين يتمثلان في الشراكة التي يرسيها الاتحاد من أجل المتوسط ووضعه المتقدم في العلاقات مع الاتحاد الأوروبي. وأضافت أن المملكة انتزعت أيضا دورا طليعيا في المسلسل الأورومتوسطي وباتت مخاطبا من الدرجة الأولى للاتحاد الأوروبي بالنظر الى الدور الذي تضطلع به ليس فقط في المغرب العربي والقارة الافريقية بل على صعيد مجمل المنطقة المتوسطية. وذكرت البرلمانية الأوروبية بسياسة الجوار المعتمدة من لدن الاتحاد منذ 2004 مسجلة أن المغرب انخرط، في اطار تطبيق الوضع المتقدم، في العمل على خلق مناصب الشغل وادماج الشباب حاملي الشهادات والنهوض بالكفاءات وتأمين حكامة أفضل لسوق الشغل. وبعد أن أبرزت التقدم الذي حققه المغرب في مختلف القطاعات، ثمنت المسؤولة الأوروبية الجهود التي تبذلها المملكة من أجل التكيف مع مقتضيات الشراكة المعمقة وتنافسية السوق الأوروبية. وأكدت أن الاتحاد الأوروبي يولي أهمية بالغة لخارطة الطريق التي يعتمدها المغرب من أجل التطوير المتواصل للعلاقات الثنائية في مختلف المجالات. وفي اطار الحوار السياسي، ذكرت السيدة رودي كراتسا تزاكاروبولو، بارساء تعاون برلماني جديد بين الاتحاد الأوروبي والمغرب، في ماي الأخير ببروكسيل، مشددة على ضرورة تعميق هذا التعاون وتطويره خصوصا بعد تنصيب صاحب الجلالة الملك محمد السادس للمجلس الاقتصادي والاجتماعي.