اهتمت الصحف الوطنية الصادرة، اليوم الأربعاء، بتنصيب المجلس الاجتماعي والاقتصادي وأعمال العنف الدامية التي تشهدها ليبيا جراء الاحتجاجات. وهكذا، سلطت الصحف الوطنية الضوء على التصريح الصحفي الذي أدلى الوزير الأول السيد عباس الفاسي، في أعقاب ترؤس صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله أول أول أمس الإثنين بالقصر الملكي بالدار البيضاء، مراسم تنصيب المجلس الاقتصادي والاجتماعي، والتي أكد فيها، أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي، يعد مؤسسة استشارية ذات قيمة مضافة كبيرة ستمكن من تقديم دفعة مهمة للتنمية المستدامة والحكامة الجيدة. ونقلت عن السيد عباس الفاسي قوله أن هذه المؤسسة الجديدة التي تم إحداثها تنفيذا لأحكام الدستور ستضطلع بعدد من المهام الاستشارية لدى الحكومة ومجلسي النواب والمستشارين. وفي هذا الإطار، كتبت صحيفة (العلم) أن المجلس الاقتصادي والاجتماعي "لبنة جديدة على درب دعم الحكامة التنموية وترسيخ المواطنة الكريمة والفاعلة"، مضيفة أن أهمية وقوة المجلس تبرز في "تعددية الكفاءات الوطنية التي تكونه والتي تمثل القوى الحية والمنتجة من هيئات سوسيو-اقتصادية ومهنية وفعاليات جمعوية مؤهلة". بدورها، عنونت (الاتحاد الاشتراكي) على صفحتها الأولى "جلالة الملك: المغرب متمسك بمواصلة الاصلاحات" وأفردت في هذا الصدد حيزا هاما من عددها للمجلس الاقتصادي والاجتماعي،ورصدت آراء عدد من أعضاء المجلس الذين رحبوا بميلاد المجلس . من جهتها، كتبت يومية (الحركة) أن صاحب الجلالة الملك محمد السادس دعا إلى بلورة ميثاق اجتماعي جديد قائم على تعاقدات كبرى. من جهة أخرى، اهتمت اليوميات الوطنية بالأحداث الدامية في ليبيا والتي راح ضحيتها المئات من المدنيين، مسجلة في هذا السياق، أن مجلس الأمن الدولي دعا أمس الثلاثاء إلى "الوقف الفوري" للعنف في ليبيا ومحاسبة المسؤولين عن الهجمات على المدنيين. كما ذكرت في هذا الصدد أن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون شكلت خلية أزمة، شرعت في عملها منذ يوم الأحد الماضي، لمتابعة تطور وضعية الجالية المغربية المقيمة بليبيا. وأضافت نقلا عن الوزارة أن " هذه الخلية التي هي على اتصال دائم مع سفارة وقنصلتي المغرب بكل من طرابلس وبنغازي، تتابع عن قرب وضعية أفراد الجالية المغربية المقيمة في ليبيا، وستتخذ الإجراءات الملائمة وفقا لتطور الأحداث". ونقلت اليوميات الوطنية عن الكاتب العام لوزارة الشؤون الخارجية والتعاون، السيد يوسف العمراني، قوله " كما كان الشأن في تونس ومصر فإن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون، أنشأت خلية أزمة تتابع تطورات أوضاع الجالية المغربية المقيمة في ليبيا". رياضيا، تطرقت الصحف لمنافسات كأس عصبة الأبطال الأفارقة لكرة القدم، والمباراة التي ستجمع المنتخب المغربي مع نظيره البوسني ما بين 4 و6 مارس المقبل بمراكش برسم كأس ديفيس (المنطقة الأورو-افريقية المجموعة الثانية). وعلى الصعيد الدولي، انصب اهتمام الصحف الوطنية بتطورات الوضع الداخلي باليمن والبحرين، كما واصلت اهتمامها بالتطورات الأخيرة للأوضاع السياسية في مصر وتونس، بالإضافة إلى تطورات الأوضاع ميدانيا بكل من العراق وأفغانستان.