جدد النائب البرلماني الشيلي السيد روبيرتو ليون موقف بلاده الداعم لجهود الأممالمتحدة من أجل إيجاد حل عاجل لقضية الصحراء يرضي جميع الأطراف. وأوضح بلاغ لمجلس المستشارين أن السيد ليون أكد خلال محادثات أجراها اليوم الاثنين مع الخليفة الأول لرئيس المجلس السيد محمد فوزي بنعلال أن زيارته للمغرب "ستساعده على استكمال نظرته بخصوص قضية النزاع القائم حول الصحراء". وقال النائب الشيلي، الذي سبق أن قام بزيارة لمخيمات تندوف، " إن هناك فرقا كبيرا على المستوى المعيشي بين المغرب وتندوف ". من جانبه، أشاد السيد فوزي بنعلال خلال هذا اللقاء الذي حضره السيد محمد فضيلي، الخليفة الثاني للرئيس، بجودة العلاقات التي تربط بين المملكة المغربية وجمهورية الشيلي، مستعرضا الثنائية البرلمانية من خلال تجربة مجلس المستشارين في مجال التشريع ومراقبة العمل الحكومي والدبلوماسية البرلمانية. وتطرق إلى أهم الأوراش التنموية المفتوحة والإصلاحات المهيكلة التي يعيشها المغرب في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والمؤسساتية، مبرزا في هذا الإطار الجهود المبذولة في مجال محاربة الفقر والهشاشة والبطالة عبر المبادرة الوطنية للتنمية البشرية. وبخصوص قضية الوحدة الترابية للمملكة، ذكر الخليفة الأول لرئيس مجلس المستشارين بالتجاوب الدولي الذي حظيت به مبادرة منح الأقاليم الجنوبية حكما ذاتيا في إطار وحدة المغرب الترابية وسيادته الوطنية، معتبرا أن مقترح الحكم الذاتي سيساهم في تحقيق مغرب عربي موحد وقوي. وفي نفس السياق، أكد السيد فوزي بنعلال، على التطور الذي تعيشه الأقاليم الجنوبية للمملكة على مستوى تحقيق التنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان ، داعيا النائب البرلماني الشيلي إلى القيام بزيارة إلى هذه الأقاليم للوقوف على حقيقة هذا التطور. بدوره، أشار السيد محمد فضيلي إلى أهمية البعد البرلماني في تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين في كافة المجالات، مبرزا في هذا السياق الزيارة التاريخية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله إلى جمهورية الشيلي عام 2004 .