استفاد أكثر من 160 شخص ينحدرون من جماعة المغاصيين بمدينة زرهون (عمالة مكناس)، أمس الأحد، من حملة طبية متعددة الاختصاصات نظمتها جمعية "الأمل والتعاون" لفائدة مرضى القلب والشرايين. وقد شارك في هذه الحملة الإنسانية، التي نظمت لفائدة أشخاص ينحدرون من أسر معوزة، 14 طبيبا متخصصا وخمسة في الطب العام وعدد من الممرضين وصيدلي. وتضمن برنامج هذه المبادرة، القيام بفحوصات لفائدة المستفيدين في الطب العام للرجال والنساء، وطب أمراض القلب والشرايين، وطب أمراض النساء والتوليد، وطب الأطفال، وطب أمراض الجلد، وأمراض المفاصل والروماتيزم، وأمراض العيون والغدد والسكري. وأوضح الكاتب العام للجمعية، السيد عبد الرزاق حواش، أن الحملة التي تأتي تماشيا مع صيرورة العمل الجمعوي الذي دأبت على الانخراط فيه عدد من الجمعيات الفاعلة بمكناس، شهدت إقبالا كبيرا من لدن ساكنة المغاصيين، حيث تشكو المنطقة من خصاص كبير في كل الاختصاصات، ولا تتوفر إلا على مستوصف واحد وطبيبة واحدة في الطب العام وممرضة. وأضاف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن هذه الحملة التي خلفت ارتياحا كبيرا لذى ساكنة المنطقة حققت هدفها الأساسي، الذي يكمن في توفير خدمات طبية مجانية في مختلف التخصصات مع تقديم الأدوية اللازمة، مشيرا إلى أن عددا من الأشخاص سيتم متابعة حالاتهم عبر القيام بفحوصات بالأشعة والتحاليل المخبرية الضرورية. وأشار السيد حواش إلى أن الحملة تميزت أيضا بتوزيع الأودية بمساهمة من عدد من الأطباء والمندوبين الطبيين بمكناس إلى جانب توزيع كمية كبيرة من الملابس لفائدة المحتاجين. وسبق للجمعية أن نظمت عدة حملات مماثلة بمختلف مناطق مكناس والنواحي بهدف تقريب الخدمات الطبية بالمجان من الأشخاص المعوزين.