الجزائر نداء المستقبل". ويقدم الكتاب الأول (275 صفحة) جملة من العناصر التي تصف مغربا يعيش على وقع الإصلاحات الدائمة "مغرب يتغير ويشيد، في معركة يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في انسجام مع شعبه، بقلب وعقل". ويتضمن الكتاب، إضافة إلى المقدمة التي كتبها السيد محمد مجيد، سبعة فصول: "وزن التاريخ"، و"الثوابت"، و"الوحدة الترابية"، و"الإصلاحات"، و"السياسة الخارجية"، و"الأوراش الكبرى"، و"مؤهلات المغرب". وأكد المؤلف، في هذا الكتاب الصادر عن منشورات "لابورت" بالرباط، أن "عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني شهد تحقيق الوحدة السياسية للمملكة، وتوطيد مؤسساتها واستكمال وحدتها الترابية"، مشيرا إلى أن خلفه، صاحب الجلالة الملك محمد السادس، تولى ضمان استمرارية هذا الإرث. وكتب المؤلف، في هذا الصدد، "هكذا عرفت المؤسسات ازدهار حرية التعبير وحرية المبادرة، إلى جانب واجب التضامن"، مضيفا أن "مفهوم الاندماج الترابي تمت ترجمته على أرض الواقع من خلال سياسة شجاعة لإنجاز البنى التحتية: طرق وطرق سيارة وموانئ ومطارات (...) لأنه لا يمكن تصور مغرب موحد إذا بقيت مناطق بأكملها بالبلاد في عزلة". أما الكتاب الثاني، الذي كتب مقدمته السيد محمد بنسعيد آيت يدر، فيتطرق إلى العلاقات التاريخية بين المغرب والجزائر ودورهما المحوري في تشييد صرح اتحاد مغاربي قوي ذي أبعاد اقتصادية وثقافية واجتماعية. وبالمناسبة، أكد المؤلف، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن بإمكان المغرب والجزائر لعب دور الموحد للمغرب العربي الكبير. وأشار الطاهري العلوي، وهو إطار سابق بوزارة العدل والإدارة الترابية، إلى أنه ليس من مصلحة المغرب والجزائر أن يتم التأخر في بناء اتحاد المغرب العربي على أسس قوية ودائمة، نظرا للمشترك القائم بينهما، خاصة على المستويين الاجتماعي والاقتصادي.