صدر مؤخرا عن منشورات "لابورت" بالرباط، كتاب جديد للتهامي الطاهري العلوي بعنوان "محمد السادس، القلب والعقل" (275 صفحة). وذكر الكاتب، وهو إطار سابق بوزارة العدل والإدارة الترابية، في مقدمة الكتاب، بأن عهد جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني شهد تحقيق الوحدة السياسية للمملكة، وتوطيد مؤسساتها واستكمال وحدتها الترابية، مشيرا إلى أن خلفه، صاحب الجلالة الملك محمد السادس تولى ضمان استمرارية هذا الإرث، "بل وأكثر من ذلك، أبرز عمله، منذ عقد من الزمن، أنه يتعين، إذا كان الأمر بحاجة إلى ذلك، ترجمة مفهوم الوحدة الروحية للمؤسسات وكذا مفهوم الوحدة الترابية على أرض الواقع".
وكتب المؤلف، في هذا الصدد، "هكذا عرفت المؤسسات ازدهار حرية التعبير وحرية المبادرة، إلى جانب واجب التضامن" مضيفا أن "مفهوم الاندماج الترابي تمت ترجمته على أرض الواقع من خلال سياسة شجاعة لإنجاز البنى التحتية: طرق وطرق سيارة وموانئ ومطارات (...) لأنه لا يمكن تصور مغرب موحد إذا بقيت مناطق بأكملها بالبلاد في عزلة".
ويقدم السيد التهامي الطاهري العلوي، من خلال سبعة فصول، جملة من العناصر التي تصف مغربا يعيش على وقع الإصلاحات الدائمة "مغرب يتغير ويشيد، في معركة يقودها صاحب الجلالة الملك محمد السادس في انسجام مع شعبه، بقلب وعقل".