من مبعوثي الوكالة/ تم مساء أمس الجمعة ،وفي إطار فعاليات المعرض الدولي للنشر والكتاب،،تكريم مديرة (البيت العربي) بمدريد السوسيولوجية الإسبانية خيما مارتين مونيوث،بفضاء الصقالة بالدار البيضاء،اعترافا بإسهاماتها الكبيرة في نشر معرفة جميلة وغير نمطية للآخر في الفضاء المتوسطي. وبهذه المناسبة ،أكد رئيس مجلس الجالية المغربية المقمية بالخارج السيد ادريس اليزمي والكاتب الصحافي السيد العربي المساري ،في شهادات في حق المحتفى بها ،على الدور الكبير الذي اضطلعت به هذه الأخيرة في التعريف بثقافة الآخر في أفق تمتين العلاقات داخل الفضاء المتوسطي ،وتعميق معرفة المجتمعات المختلفة بعضها ببعض،وترسيخ احترام العقائد والثقافات بين جميع الأطراف. وفي السياق ذاته،أبرز الباحث والإعلامي العربي المساري أن المكرمة أغنت الدراسات المتعلقة بالعالم العربي في شقها السياسي ،إذ تعاملت مع قضايا شائكة في هذا العالم العربي كالهجرة والمعضلات الدستورية والتيار الإسلامي والنزاع العربي الإسرائيلي علما أنها تخاطب الرأي العام الغربي ،مشيرا في الوقت ذاته أن أبحاثها ثاقبة وموضوعية وتتميز بالصرامة العلمية . من جانبها،أكدت الباحثة السوسيولوجية خيما مارتين مونيوث،في أحد الأشرطة الوثائقية التي عرضت بالمناسبة،على شساعة المنطقة العربية والإسلامية وتنوعها،وهو ما يجهله الكثيرون،ولتصحيح هذا الواقع،تضيف خيما،لابد من حدوث تغيير في الوعي الاجتماعي لهؤلاء الناس،ولذلك فإن عملية توطيد العلاقات مع العالم العربي والإسلامي تشكل تحديا يتطلب معرفة اجتماعية عميقة بكل بلد من بلدان المنطقة. خيما مارتين مونيوث،المزدادة بمدريد،أستاذة في سوسيولوجيا العالم العربي والإسلامي بالجامعة المستقلة لمدريد منذ 1998،وإلى جانب " البيت العربي"،تشغل مونيوث مديرة للمعهد الدولي للدراسات العربية والعالم الإسلامي ،وعضو المجلس العلمي للمعهد الأوروبي للمتوسط،وعضو مؤسسة (أتمان)،كما أنها عضو في المجالس العلمية للمعهد الملكي آلكانو ،ولدليل المتوسط (الرباط). وتم تقليد السيدة مونيوث وسام العلوم والآداب من قبل الحكومة المصرية ،وفي سنة 2007،تم تقليدها الوسام العلوي السامي للمملكة المغربية ،حصلت سنة 2008 على دكتوراه فخرية من جامعة كويو (الأرجنتين)،نشرت العديد من المقالات والدارسات المتخصصة حول العالم العربي والإسلامي،خاصة في جريدة (الباييس) . كما أنها مؤلفة للعديد من الكتب "العراق،فشل الغرب" (2003)،و " النظام العربي ،أزمة الشرعية والرد الإسلامي " (برشلونة 2000) .