تحتضن مدينة أكادير يومي 12 و13 فبراير الجاري لقاء بيئيا للتحسيس بأهمية حماية والمحافظة على غابة شجرة أركان. وأوضح السيد حسن أبو طيب، من جمعية نايت ماتين صاحبة هذه المبادرة، أن هذا اللقاء يروم تحسيس الساكنة المحلية بأهمية الحفاظ على البيئة وخاصة ما يتصل بفضاء محمي ومعترف به من قبل منظمة الأممالمتحدة للتربية والعلوم والثقافة (اليونسكو). وأضاف المسؤول الجمعوي، في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن 2011 تعد السنة الدولية للغابة "وهي لحظة لإعطاء المثال من طرف مبادرة محلية". وتواجه شجرة أركان، الموجودة بالمغرب منذ القدم، خطر الاستغلال المفرط وخاصة الطلب المتزايد على المواد المستخرجة منها. وسيتم بهذه المناسبة إطلاق العديد من الأنشطة التحسيسية لحماية هذا الموروث، ومنها تدشين "الدار الخضراء" لمركزة جمع وعزل البقايا، وذلك بفضل جهود العديد من المنظمات وجمعيات المجتمع المدني بجهة أكادير. ويتضمن برنامج هذا اللقاء أنشطة تحسيسية على البيئة لفائدة تلاميذ قرية تيغانيمين الباز والثانوية الفرنسية بأكادير، ومبادرة استخراج زيت أركان من طرف التعاونية النسائية بهذه المنطقة، ومعرض للصور حول طبيعة التنوع البيولوجي وكذا تنظيم جولات لاستكشاف المجال النباتي والحيواني لغابة الأركان بمشاركة أطر كلية العلوم بأكادير. وكانت اليونيسكو سنة 1998 قد صنفت شجرة أركان أول محمية طبيعية بالمغرب على مساحة تقدر بحوالي 5ر2 مليون هكتار، تهم أقاليم وعمالات أكادير إيدا اوتانان، إنزكان آيت ملول واشتوكة آيت باها وتارودانت وتيزنيت والصويرة. ويتميز هذا النظام الايكولوجي بالتنوع الطبيعي والثقافي.