جرت بعد ظهر اليوم الثلاثاء بالدارالبيضاء، مراسيم تشييع جثمان المخرج والسيناريست المغربي أحمد البوعناني، الذي انتقل إلى عفو الله أول أمس الأحد عن سن تناهز 73 عاما. وبعد صلاتي الظهر والجنازة بمسجد مقبرة الرحمة بحي الولفة، نقل جثمان الراحل إلى مثواه الأخير، حيث ووري الثرى، في موكب جنائزي مهيب. حضر هذه المراسيم ، إلى جانب أفراد عائلة الفقيد، عدد من الشخصيات التي تنتمي إلى عالم الفن السابع والمسرح فضلا عن جمع من أصدقاء الراحل. وبعد تلاوة آيات بينات من الذكر الحكيم، رفعت أكف الضراعة إلى الله عز وجل بأن يتغمد الفقيد بواسع رحمته. وقال المخرج المغربي سعد الشرايبي في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، إن المغرب فقد برحيل أحمد البوعناني، أحد أبرز الوجوه في المشهد السينمائي المغربي، مضيفا أن الراحل يعتبر من المؤسسين للسينما المغربية. ومن جهتها أبرزت المخرجة فريدة بليزيد، المستوى الراقي للأعمال السينمائية التي قدمها الراحل، موضحة أن أعماله تشهد له بذلك من بينها فيلم "السراب". أما الممثل المغربي محمد رزين، فاعتبر فقدان الراحل البوعناني خسارة كبيرة للفن السابع بالمغرب. وتوفي المخرج والسيناريست والأديب المغربي أحمد البوعناني، الذي ازداد سنة 1938 بمدينة الدارالبيضاء وتابع دراسته وتكوينه السينمائي بمعهد ليديك، ببلدة آيت أومغار (ناحية دمنات). وقد بصم الراحل البوعناني تاريخ السينما المغربية، سواء على مستوى الإخراج أو كتابة السيناريو والتوضيب. ويعتبر فيلمه "السراب" الذي أخرجه سنة 1979 وأنتجه المركز السينمائي المغربي تحفة فنية سينمائية بكل المقاييس.