قال وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة، السيد أحمد رضا الشامي، إن التكوين والتجديد يشكلان مفتاح نجاح المقاولات الصغرى والمتوسطة بالمغرب. وأوضح السيد الشامي، الذي أعطى نهاية الأسبوع المنصرم بفاس، انطلاقة الدورة الثانية للأيام الجهوية للصناعة أن المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية حققت فقزة نوعية في اطار الميثاق الوطني للاقلاع الصناعي. وذكر في هذا السياق، بأن مسلسل مواكبة إحداث المقاولات بالمغرب يطبعه تعدد المتدخلين (القطاع العمومي، الخاص، القطاع البنكي، الجمعيات) الذين يقدمون خدمات متنوعة خلال المراحل الثلاث لما قبل إحداث المقاولة، وخلاله وما بعده. وأبرز السيد الشامي الخطوط العريضة لاستراتيجية الوزارة في مجال تفعيل برنامج "رواج"، مشيرا الى مشروع القانون حول النظام الجديد لغرف التجارة والصناعة والخدمات الرامي الى تعزيز صلاحياتها وتدخلاتها من أجل الاضطلاع بدورها على نحو أكثر فعالية. واقترح تمكين هذه الغرف من استقلالية مالية وموارد ملائمة يتم تسخيرها في خدمة التنمية الاجتماعية والاقتصادية للمملكة. واستعرض الوزير برامج مختلفة تبنتها الوزارة من قبيل "امتياز" و"مساندة" الذين يهدفان الى تقديم الدعم الضروري للمقاولات الصغرى والمتوسطة التي تمثل 90 في المائة من النسيج الاقتصادي الوطني بغرض الرفع من تنافسيتها. وتروم الايام الجهوية للصناعة، المنظمة من طرف وزارة الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة والوكالة الوطنية لانعاش المقاولة الصغرى والمتوسطة، وضع جرد لحصيلة الأوراش والتدابير المتخذة في اطار الميثاق الوطني للاقلاع الصناعي من أجل الرفع من تنافسية المقاولات ورصد احتياجات مقاولات كل منطقة في أفق تقديم الاجابات المناسبة والأكثر فعالية. كما تهدف هذه اللقاءات، المقررة أيضا يومي 8 و9 فبراير بالدار البيضاء الى اطلاع وتحسيس المقاولات ببرامج الدعم والمواكبة الرامية الى تمكينها من رفع انتاجيتها وتطوير أدائها.