دعا مشاركون في ندوة نظمت، اليوم الأحد بفاس، إلى إنماء روح المقاولة في المغرب وتقديم الدعم اللازم للأجيال الجديدة من المقاولين. وطالب المشاركون في هذا اللقاء بتوجيه الاستثمارات نحو القطاعات الأكثر تشغيلا ورفع العراقيل التي تقف في وجه احداث مقاولات حديثة. وقال وزير الصناعة والتجارة والتكنولوجيات الحديثة السيد أحمد رضا الشامي أن مسلسل مواكبة خلق المقاولات بالمغرب يطبعه تعدد المتدخلين الذين يقدمون خدمات متنوعة خلال مراحل انشاء المقاولة (القطاع العام، البنوك، الجمعيات)، مذكرا بالاصلاحات الوطنية الجديدة التي تم اعتمادها في قطاعات الصناعة والتجارة والسياحة والطاقة والماء والبيئة والفلاحة والخدمات. وسلط السيد الشامي الضوء على العراقيل التي تحول دون خلق المقاولات بالوتيرة المنشودة، من قبيل ضعف التأثير على مؤسسات التمويل من أجل مواكبة المقاولين وعدم تناسب تكوين هؤلاء مع حاجيات سوق الشغل وظاهرة تقليد المشاريع القائمة بسبب نقص الابداع والتجديد وعدم كفاية بنيات الاستقبال والدعم للراغبين في انشاء مقاولات. وبعد أن ذكر بالدور الفعال للميثاق الوطني للاقلاع الصناعي 2015_2009 في تطوير الاقتصاد المغربي، أبرز الوزير الجهود التي تبذلها المملكة من أجل تطوير المقاولات العاملة أساسا في المهن الجديدة للأوفشورينغ والسيارات والطيران والالكترونيات. ومن جانبه، استعرض وزير التشغيل والتكوين المهني السيد جمال أغماني، الأوراش الكبرى التي ينخرط فيها المغرب من أجل بناء اقتصاد متين تنافسي، مشيرا الى المؤشرات التنموية التي سجلت تقدما ملحوظا على الصعيد الوطني. وأوضح أن مؤشرات سوق الشغل ونسبة البطالة مرتبطة بالمؤشرات الماكرو-اقتصادية للتنمية، مسجلا أن المغرب نجح نهاية 2009 بفضل التحولات الاقتصادية الهامة التي شهدها في تقليص نسبة البطالة الى 1ر9 في المائة. ودعا السيد أغماني الى تفعيل استراتيجيات جديدة لانماء روح المقاولة لدى الشباب مؤكدا تصميم الحكومة على مواكبة كل حاملي المشاريع من خلال الضمانات التمويلية والتأطير الضروري. يذكر أن الندوة، التي حملت عنوان "الشباب والتنمية الاقتصادية"، نظمت من قبل جمعية "الملتقى للشباب من أجل التنمية" و "اتحاد المقاولين الشباب المغاربة".