افتتح مساء اليوم الخميس برواق أركان بالرباط معرض للفنان محمد عنزاوي، أحد الفنانين الشباب الذين خرجوا من رحم مدينة أصيلة بألوانها وبحرها وأزقتها الموحية بالإبداع. هو من مواليد سنة 1964 ، اختار مغامرة التشكيل ، التي يرى أنها السبيل الذي يتفاعل فيها الإنسان مع ذاته ودواخله، فمن خلال اللوحات ينبش في مشاعره الجياشة التي يطلق لها العنان بواسطة الفرشاة. ويشتغل عنزاوي ، كما أكد في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء ، على عدة مواضيع تدخل في جدلية مع الذات المبدعة، فهناك من جهة المادة الفنية و التيمات المختارة، ومن جهة أخرى الأحاسيس الإنسانية التي تنبثق بشكل أو بآخر في اللوحات . وتعبر اللوحات المعروضة بأركان ، حسب الفنان ، عن مواضيع متنوعة ترتبط حتما بمعاناة الإنسان وبمشاعره ، وهي نوع من الحوار التلقائي بين الألوان التي تعبر هي أيضا عن نفسها، كالأسود والأبيض والأزرق التي تتكامل فيما بينها لتصل إلى ما أسماه عنزاوي "جمالية البساطة". وهذه البساطة هي مكمن قوة هذه اللوحات ، تستطيع أن تخلق تجاوبا سواء من قبل المتتبع العادي أو من طرف المختصين في مجال الفن التشكيلي. وعنزاوي ، حاصل على دبلوم الدراسات المعمقة في التاريخ القديم، جامعة محمد الخامس ، وشارك في عدة معارض فنية في العالم وحصل على العديد من الجوائز منها جائزة تشيكايا أوتامسي سنة 1993 (أصيلة)