أكد الأمين العام للحزب الإفريقي من أجل الديمقراطية والاشتراكية السينغالي السيد مامادو ديوب، اليوم الاربعاء بالرباط، أنه يتعين على القوى السياسية الافريقية الانخراط في رؤى جديدة في ظل عالم يتسم بالتغير. وأوضح السيد ديوب، في تصريح للصحافة عقب مباحثات أجراها مع الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية السيد التهامي الخياري، أنه " من موقعي كزعيم سياسي سينغالي من اليسار ،لاحظت وجود فراغ يتعين ملؤه بالنظر إلى أن عالم اليوم يشهد تغيرا وأن عددا من المسلمات تم تجاوزها (...) ومن ثم يتعين على القوى السياسية الافريقية تقاسم رؤاهم الجديدة". وبعد أن أكد على جودة العلاقات بين المغرب والسينغال، أشار السيد ديوب إلى أن صلات التعاون الثنائية قد تعززت على الخصوص خلال العشرية الاخيرة، وذلك بفضل مبادرات صاحب الجلالة الملك محمد السادس والرئيس عبدولاي واد. وأوضح السيد ديوب أن زيارته للمغرب تروم المساهمة في تعزيز العلاقات بين البلدين وخاصة "على مستوى الأحزاب السياسية وبرلماني البلدين". وبخصوص القضية الوطنية ،ذكر الأمين العام للحزب الإفريقي من أجل الديمقراطية والاشتراكية بموقف السينغال الداعم للوحدة الترابية للمملكة، وقال "إننا نقف بكل تأكيد إلى جانب المغرب (...) ولا سيما على مستوى الهيئات الدولية". من جانبه، قال الكاتب الوطني لجبهة القوى الديمقراطية، في تصريح مماثل، إن هذه المباحثات تركزت حول سبل تعزيز التعاون بين الحزبين في أفق التوقيع على بروتوكول تفاهم مشترك. وأضاف أن مستوى التعاون بين الأحزاب السياسية السينغالية والمغربية لا يرقى إلى مستوى العلاقات السياسية الممتازة القائمة بين البلدين، مشيرا إلى التطورات الاخيرة لقضية الصحراء. يشار إلى أن السيد ديوب ،الذي يشغل ايضا منصب وزير الدولة لدى رئيس الجمهورية السينغالية ،يقوم بزيارة عمل للمغرب من ثاني الى خامس فبراير الجاري. وجرت هذه المباحثات بحضور سفير السينغال بالمغرب السيد أمادو حبيبو نداي.